معهد دراسات الحرب يحذر من تمرد سني بالعراق في مرحلة ما بعد داعش

 

حذر معهد دراسة الحرب الامريكي من تمرد سني في العراق في مرحلة مابعد داعش، وعلل ذلك الى الخطأ في قتال تنظيم داعش الارهابي والاعتماد على الجانب العسكري في قتال التنظيم.

ونشر المعهد في موقعه في قبل يومين، ان ﻣﺆشرات أوﻟﻴﺔ ﺗﻠﻤﺢ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺗﻤﺮد ﺳﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ داﻋﺶ، وﻣﺤاولات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻟتحقيق مكاسب في الامر.

واضاف المعهد:”  انه في تقرير سابق نشر المعهد ان اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻤﺪﻋﻮم ﻣﻦ اﻟﻮلاﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻗﺪ رﻛﺰ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻤﺮدة أو اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻈﺮوف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺠﻴﺰ ﻟﻠﺘﻤﺮد ﺑﺄن ﻳﺘﺮﺳﺦ.

واشار التقرير الى ان الجماعات التي من الممكن ان تتمرد هي حزب البعث “ﺟﻴﺶ رﺟﺎل اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ” وﻛﺘﺎﺋﺐ ﺛﻮرة اﻟﻌشرﻳﻦ، ﻣﺆﻛﺪة ﺑﺄن تلك الجماعتين لاتزال ﻣﺠﻤﻮﻋات ﻧﺸﻄﺔ ﻣﻊ أﻫﺪاف واﺿﺤﺔ ﺳﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻘﻬﻘﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.

وﻳﺮى اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ داﻋﺶ.

واشار التقرير الى انه من اﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﻳﻌﻮد ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة الى اﺳﺘﻤﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻤﺮدة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2004 و2006 وكما فعل في العراق عام 2006 عندما اعلن دولة العراق الاسلامية وكما فعل في سوريا في العام 2011 والى اليوم.

واضاف التقرير: قد تكون اﻟﻌﻨﺎصر اﻟﻤﺘﻤﺮدة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﺒﻌﺜﺮة ﺟﺪا أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ اﻟﻰ درﺟﺔ ﻋﺪم ﺧﻠﻖ ﺣﺮﻛﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻛﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﺤﺎوﺗﻬﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎم 2014 ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﺑﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻫﺬا اﻟﻀﻌﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳسرع ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﺎ أو إﻧﺸﺎء أﺗﺒﺎع ﺟﺪد ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق بسرعة كبيرة.

لكن التقرير اكد أن ﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ اﻟﻘﺎﻋﺪة وداﻋﺶ، قد يضعف ﻧﺠﺎح ﺧﻄﻂ اﻟﻘﺎﻋﺪة المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *