أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، أنها خزّنت 250 مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت خلال الموجة المطرية الأولى، فيما ذهبت الكميات الأكبر لتعزيز المياه الجوفية وإنعاش مناطق الرعي وتثبيت التربة.
وقال مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح والمتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، إن الكميات التي وصلت إلى السدود الشمالية، خصوصاً شمال سامراء وحديثة، استُثمرت لتعزيز الخزين، بينما الأمطار التي سقطت جنوب السدود ذهبت لتحسين الغطاء النباتي وزيادة تغذية المياه الجوفية، ما قلّل الحاجة لضخ المياه من بحيرة الثرثار.
من جانبه، أكد مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، أن الأمطار الأخيرة أعادت الحياة للزراعة الديمية، خصوصاً محصول الحنطة، وأسهمت في إنبات الأعشاب الطبيعية في مناطق الرعي، ما ينعكس إيجابياً على تربية الأغنام والماعز والإبل، وبالتالي على الأمن الغذائي.
وأشار القيسي إلى أن الموجة المطرية ساهمت أيضاً في إعادة شحن الخزين الجوفي الذي استُهلك خلال خمسة مواسم جفاف متتالية، كما خفّفت الاعتماد على المرشّات بعد أن تكفلت الأمطار بريّ الأراضي المزروعة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن الخزين المائي في العراق كان قد تراجع إلى أقل من 4 مليارات متر مكعب قبل سقوط الأمطار، ما يعني أن إضافة 250 مليون متر مكعب رفعت الخزين بنحو 6% فقط في يوم واحد، وهي نسبة ما تزال محدودة مقارنة بالكميات المتوقعة.
وكان خبراء قد توقعوا أن تحمل الموجة المطرية بين 1.5 إلى 2 مليار متر مكعب، لكن العراق لم يتمكن من خزن سوى ربع مليار منها، نتيجة طبيعة توزيع الأمطار وامتلاء بعض الأودية والتربة الجافة التي امتصت معظم المياه.