عراقيون /متابعة/ أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الحكومة العراقية تمضي في معالجة الملفات الداخلية بالاستناد إلى المسارات القانونية والدستورية، وبما يحقق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء (11 حزيران 2025)، سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى العراق، إلى جانب سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، حسبما أفاد بيان أورده مكتبه الإعلامي.
وخلال اللقاء، أكد السوداني أهمية الشراكة بين العراق والدول الصديقة، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مشيراً إلى نتائج القمة العربية التي استضافتها العاصمة بغداد، وما أفضت إليه من قرارات ومبادرات من شأنها تعزيز التنمية وتعميق العلاقات بين الدول العربية.
كما شدد على أن “الحكومة العراقية ماضية في معالجة الملفات الداخلية وفق المسارات القانونية والدستورية، بما يضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين”.
في سياق حديثه، أكد السوداني “ضرورة الوعي بخطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني”، محذراً من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً ذلك “شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية”.
وأوضح أن “العراق يمارس دوره الإقليمي من خلال السياقات القانونية والدبلوماسية والإنسانية، مع حرصه في الوقت ذاته على تجنب الانخراط في أي صراع”.
وأشار إلى متابعة العراق باهتمام لمسار التفاوض الإيراني–الأميركي، معبّراً عن أمله في أن تفضي هذه المفاوضات إلى اتفاق “عادل ومتوازن”، مؤكداً أن “التصعيد لا يمكن أن يشكّل حلاً ناجعاً لهذا الملف”.
فيما يخص الوضع السوري، جدد رئيس الوزراء دعم العراق للشعب السوري، والعمل على التخفيف من معاناته، مشجعاً الإدارة السورية الجديدة من أجل عملية سياسية شاملة تقوم على “مبدأ المواطنة”.
كما عبّر عن دعم العراق للتوافق السياسي في لبنان، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، وأدان الاعتداءات المتكررة التي تطال هذا البلد، والتي تعرقل جهود الاستقرار وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح السوداني أن “الحكومة العراقية تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقة مع دولة الكويت، وتحرص على معالجة ملف المفقودين والأرشيف في إطار التعاون الثنائي”.
واستذكر السوداني، خلال اللقاء، الذكرى “الأليمة لسقوط مدينة الموصل وأحداث اجتياح عصابات داعش الإرهابية في عام 2014″، مقدّماً “شكره لجميع الدول الصديقة التي دعمت العراق في مواجهته ضد الإرهاب”.
وأكد أن “التنوع في العراق هو مصدر قوة وتلاحم داخلي، وليس مصدراً للقلق أو الانقسام”.
من جهتهم، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عن إشادتهم بالدور الإقليمي والدولي الذي يؤديه العراق، مثمنين “جهوده في استضافة وإنجاح القمة العربية، وما أفضت إليه من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية”.
كما أبدى السفراء “دعمهم لسياسة الحكومة العراقية في حل الإشكالات الداخلية، ومعالجة الملفات الإدارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان العراق”، إلى جانب الخطوات الحكومية المتخذة “لتعزيز حقوق الأقليات، وتأمين العيش الكريم لجميع المواطنين، وترسيخ السلم الأهلي المستدام”.
وأشار الحضور إلى وجود رغبة أوروبية في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق.