عراقيون / متابعة
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عملية إعادة تأهيل العائدين من مخيم الهول في سوريا تتطلب مدة زمنية تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر قبل أن يتم دمجهم في المجتمع العراقي.
وصرّح علي عباس، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأن حوالي 3500 عراقي عادوا من مخيم الهول حتى الآن، ويخضعون حالياً لبرامج إعادة تأهيل في مخيم الجدعة، الذي يقع جنوب مدينة الموصل، ويُعرف اليوم باسم “مركز الأمل”.
وأوضح عباس أن عملية التأهيل تشمل برامج نفسية واجتماعية وتعليمية، تهدف إلى إعادة دمج العائدين في مجتمعاتهم المحلية وضمان استقرارهم بعد فترة طويلة من العيش في المخيمات. وأضاف أن الوزارة تعمل مع منظمات دولية ومحلية لتوفير الدعم اللازم لهم خلال فترة التأهيل.
وأشار المتحدث إلى أن آخر قافلة من العائدين وصلت في 23 شباط الماضي، وكانت تضم 165 عائلة، أي ما مجموعه 605 أشخاص، مشيراً إلى أنها كانت القافلة الـ24 التي وصلت من مخيم الهول منذ بدء عمليات الإعادة.
وأكد أن الوزارة لن تستقبل قوافل جديدة من العائدين خلال الفترة القادمة، وذلك حتى الانتهاء من تأهيل الدفعات الحالية، وهو إجراء يهدف إلى ضمان توفير الرعاية الكاملة للعائدين وإتمام برامج التأهيل بنجاح.
منذ عام 2021، عاد حوالي 13 ألف شخص إلى العراق، بينما لا يزال ما يقرب من 15 ألف عراقي في مخيم الهول بانتظار العودة. وتعمل الحكومة العراقية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمنظمات الإنسانية لتسريع عملية إعادتهم وضمان دمجهم في بيئتهم الجديدة بطريقة آمنة ومستدامة.
يُعرف مخيم الهول، الواقع في جنوب شرق مدينة الحسكة السورية، بأنه مخيم لعوائل عناصر داعش، ويخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ويشكل المخيم تحديًا أمنيًا وإنسانيًا معقدًا، حيث يضم آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل وإدماج تدريجي قبل العودة إلى العراق.
وتبذل الحكومة العراقية جهوداً حثيثة لمعالجة هذه القضية، وسط تحديات أمنية واجتماعية تتطلب تنسيقاً مكثفاً بين الجهات الرسمية والأمنية والمنظمات الإنسانية لضمان إعادة دمج العائدين بنجاح ومنع أي تهديدات مستقبلية.
allc42