المجلس الروحاني الايزيدي: مواطنوا سنجار لا يؤيدون عودة الأُسر العربية اليها

 عراقيون/خاص/ المجلس الروحاني الايزيدي يعلن، اليوم السبت، أن السكان في قضاء سنجار لا يؤيدون عودة بعض الأسر العربية السُنية إلى القضاء جراء تورطها بالتعاون والانخراط مع تنظيم داعش إبان سيطرته على المنطقة في صيف العام 2014 وارتكابه مجازر وانتهاكات بحق الأقلية الدينية.

وقال مستشار المجلس كريم سليمان في مؤتمر صحفي عقده اليوم حضرته /عراقيون/ بحضور أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بيك، إن “سكان المنطقة لا يؤيدون عودة عدد من الأسر العربية”.

وأكد “إننا مع ترسيخ التعايش المشترك في سنجار، ونرفض الإهانة والاعتداء على المقدسات”.

وكان أمير الايزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك قد أعرب، يوم الجمعة، عن رفضه القاطع إزاء الهجوم على مسجد “الرحمن” في قضاء سنجار خلال تظاهرات مناهضة لعودة عدد من الأُسر النازحة من العرب السنة.

وتظاهر العشرات من الإيزيديين في قضاء سنجار، أول أمس الخميس، احتجاجاً على إعادة أُسر نازحة من المكون السني يتهمونها بأن أبنائها كانوا في تنظيم داعش.

وقال مراسل وكالة انباء عراقيون، أن الإيزيديين نظموا تظاهرتين احتجاجيتين تنديداً بعودة 25 أُسرة عربية من المكون السني الى منازلهم في سنجار.

وقال مدير ناحية سنوني شمالي سنجار “خديدا جوقي” وكالة انباء عراقيون، إن “القوات الأمنية في سنجار أعادت 25 أُسرة عربية كانت قد نزحت إلى مناطق أخرى في الموصل بعد اجتياح تنظيم داعش لمناطق سنجار في عام 2014”.

وأكد أن “إحدى الناجيات الإيزيديات من أيدي تنظيم داعش تعرفت على أحد أفراد الأُسر العائدة بأنه كان ضمن عناصر تنظيم داعش مما دفع بالقوات الأمنية لاعتقاله”.

وأوضح جوقي، أن “القوات الأمنية أعادت هذه الأُسر دون إذن من المكونات الأخرى التي تسكن سنجار مما أدى إلى خروج أهالي سنجار إلى شوارع المدينة للتعبير عن احتجاجهم على هذا الإجراء، مرددين شعارات تندد وترفض عودة هذه الأُسر إلى القضاء”.

في المقابل، نظمت الأُسر التي تم منعها من العودة إلى سنجار وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة نينوى، احتجاجا على منعهم من العودة إلى مناطق سكناهم في سنجار.

ويوجد نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كوردستان فيما لم يعد سوى أكثر من 20 الف أُسرة إلى قضاء سنجار ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *