صرح ياسر حسن، مدير دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الزراعة العراقية، اليوم الأربعاء، بأن كمية المياه المخزنة في البلاد انخفضت إلى مستويات منخفضة جداً، بحيث أصبح استخدامها محصوراً للشرب فقط، مما يحد من إمكانية الاستفادة منها للزراعة.
وأضاف حسن أن الخطة الزراعية لهذا العام ستنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تعتمد على مياه الآبار وأنظمة الري الحديثة، وتشمل حوالي 3.5 مليون دونم، بينما تبدأ المرحلة الثانية في تشرين الثاني وتشمل الأراضي التي تعتمد على مياه الأنهار والسدود بمساحة تقارب مليوني دونم.
وبحسب الإحصاءات، كانت مساحة الأراضي المزروعة ضمن الخطة الزراعية العام الماضي نحو 6 ملايين دونم، فيما كانت تتراوح في السنوات السابقة بين 7 و8 ملايين دونم. وأرجع حسن التراجع إلى قلة الأمطار والجفاف المستمر، محذراً من احتمال “زوال الخطة الزراعية بالكامل” إذا استمرت معدلات هطول الأمطار على حالها أو انخفضت.
وأشار إلى أن المخزون الحالي من المياه يبلغ حوالي 8 مليارات متر مكعب، وهي “أقل كمية في تاريخ العراق”، مؤكداً أن زيادة هذه الكمية تعتمد على هطول أمطار جيد في الخريف والشتاء.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة مائية مستمرة، حيث وصف وزير الموارد المائية عون ذياب عام 2025 بأنه “من أصعب السنوات بالنسبة للمياه في العراق”، فيما اعتبر ممثل الفاو صلاح حاج أن جفاف هذا العام هو الأسوأ منذ عام 1933.