عراقيون /متابعة/ أكد مساعد وزير الخارجية الايراني مجيد تخت راونجي أن لا داعي لمواصلة المفاوضات لان الولايات المتحدة تسعى لتصفير تخصيبنا لليورانيوم.
وتابع المسؤول قوله عبر وسائل اعلامية إيرانية تابعتها عراقيون “أن لتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية مشروط باحترام الخطوط الحمر “لإيران
يذكر ان قبل شهر وأكثر انطلقت محادثات أميركية إيرانية في أبريل/نيسان 2025 في العاصمة العُمانية مسقط بشأن البرنامج النووي الإيراني، في أول تقدم يُسجل في هذا الملف منذ سنوات.
وتعليقا على المحادثات، قال ترامب إنها “تمضي على نحو جيد”، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، عن جولة تفاوض جديدة تبدأ يوم 19 أبريل/نيسان 2025.
خلال هذه المفاوضات، التي جرت بوساطة سلطنة عُمان، تبادل كل من عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران، وذلك عبر وزير خارجية سلطنة عمان”، طبقا لما نقلت وكالة “تسنيم”.
جرت المفاوضات لمدة أكثر من ساعتين ونصف، في أجواء بنّاءة قائمة على الاحترام المتبادل.
هذا و انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المباحثات الأمريكية- الإيرانية رفيعة المستوى بوساطة عمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي للمضي قدما.
وقاد الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما ترأس وفد الولايات المتحدة، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
أعلن مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة وإيران أحرزتا “تقدماً جيداً جداً” في الجولة الثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على تطبيق تليغرام، اليوم الثلاثاء، إن الجولة الثالثة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة على مستوى الخبراء والتي كان من المفترض أن تنعقد اليوم الأربعاء ستؤجل إلى يوم السبت المقبل باقتراح من سلطنة عمان.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن بقائي قوله في تصريح للصحفيين إنه بناء على اقتراح من سلطنة عمان وموافقة وفدي إيران والولايات المتحدة، تم تأجيل الجلسة الاستشارية الفنية بين البلدين -التي كان من المقرر عقدها اليوم الأربعاء في إطار الحوارات غير المباشرة بين الجانبين- إلى يوم السبت المقبل، بالتزامن مع حضور رؤساء وفدي البلدين.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح أننا نريد التوصل لاتفاق مع إيران وأن عليها اتخاذ القرار.
تعتبر العلاقات الأمريكية الإيرانية علاقات مشوبة بالصراع والتوتر والغموض في أغلب الأحيان وخاصة بعد الثورة التي قام بها الشعب الإيراني على نظام الشاه سنة 1979 وتغير النظام بأكمله، تغير الإدراك الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه إيران وأصبحت تخاف على خطتها الاستراتيجية وخاصة التي تخص الخليج العربي وخصوصا أن إيران تطل على مضيق هرمز التي تعتبر حلقة الوصل بين مياه الخليج العربي والمحيط الهندي، وتمتاز بموقعها الجيوسياسي المهم ووقوعها بين منابع النفط المهمة في الخليج العربي وآسيا الوسطى والقوقاز وبحر قزوين، وزاد على أهميتها أكثر عند إحياء طريق الحرير الذي يربط أوروبا بآسيا، إذ تعد إيران الطريق الأقصر والممر المركزي للمواصلات بين هاتين القارتين.
وكذلك تعد إيران الدولة الوحيدة التي ترتبط جغرافياً ببحر قزوين ومنطقة آسيا الوسطى والقوقاز. وقد ازدادت أهمية إيران أكثر بعد اكتشاف مصادر الطاقة في بحر قزوين. كل هذه الصفات جعلت من إيران ند قوي للولايات المتحدة وخطر على آمنها القومي. إن مسألة التوازن ركيزة أساسية في الخطة الاستراتيجية للولايات المتحدة وخاصة أن الإدارات الثلاث المتتالية للولايات المتحدة المتمثلة بجورج بوش الأبن الرئيس الأمريكي الأسبق الذي كان حذراً جداً بعد عرض إيران برنامجها النووي وقدرتها على تخصيب اليورانيوم عام 2004، أخذ بوش حذره وكان خياره الأداة الدبلوماسية لكن كان الخيار العسكري موجود على الطاولة تحسباً إلى ما سيحدث في المستقبل، خلفه باراك اوباما الرئيس الأمريكي السابق إذ حرص بفرض عقوبات اقتصادية على إيران سنة 2010 وبالفعل أصدر مجلس الأمن القرار 1929 فرض العقوبات الاقتصادية على إيران والحد من واردات وصادرات التكنولوجية العسكرية والرقابة على المصرف المركزي الإيراني.
ولكن سنة 2015 وقعت اتفاقية بين كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والصين وروسيا مع إيران حول ملفها النووي والاشتراط على شرط سلمية برنامجها وخطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، عند مجيئ ترامب إلى سدة الحكم انتقد ما فعله الرئيس اوباما على قبوله بنود الاتفاقية ولم يتم المصادقة عليها من قبله وأحالها للكونجرس لأنها سمحت لإيران باستخدام 5 بالمئة من سلاحها النووي إضافة الى تطوير إيران منظومتها الصاروخية الحديثة التي ستشكل خطراً على السياسة الخارجية الأمريكية وتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط وستستطيع بهذا تفوقها على إسرائيل وحتى على القدرة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد الانسحاب الأمريكي من الأتفاق أعلن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أستعداد بلاده للتفاوض على اتفاق جديد مع إيران في حالة تحقيق مطالب الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في:
• 1- الكشف عن كل التفاصيل الخاصة ببرنامج طهران النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالتفتيش الدوري.
• 2- التوقف عن تخصيب اليورانيوم وغلق المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل.
• 3- منح الوكالة الدولية نفاذاً شاملاً لكل المحطات النووية الإيرانية.
• 4- وضع حد لانتشار الصواريخ الباليستية والصواريخ التي من الممكن أن تحمل رؤوس نووية.
• 5- إطلاق سراح كل الأمريكيين والمواطنين الحاملين لجنسيات دول حليفة للولايات المتحدة ومحتجزين في طهران.
• 6- وضع حد لدعم المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط.
• 7- وضع حد لدعم حركة طالبان والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.
• 8- وضع حد لدعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
• 9- وضع حد لتصرفات طهران تجاه إسرائيل والدول الحليفة لواشنطن في الشرق الأوسط.
• 10- نزع سلاح الميليشيات الشيعية في العراق ووضع حد لدعم ميليشيات الحوثي في اليمن.
• 11- الانسحاب من سوريا وسحب ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من هناك
بدأت إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021 مفاوضات غير مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا حول كيفية استعادة الاتفاق النووي، غير أن المحادثات لم تصل إلى أي اتفاق.
مع تعثر المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، جدد الرئيس بايدن أثناء زيارته الأولى لإسرائيل عام 2022، التزام بلاده باستخدام القوة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
في يونيو/حزيران 2023، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شبكة دولية تضم 7 أفراد و6 كيانات في إيران والصين، لدعمها برامج الصواريخ والأسلحة النووية الإيرانية. وأكدت الوزارة أن الشبكة كان لها دور محوري في تزويد إيران بمواد وتكنولوجيا تُساهم في تطوير قدراتها العسكرية، بما في ذلك برنامج الصواريخ البالستية