إيران تعلن استيرادها 100 ألف برميل من النفط يوميًا مقابل إرسال الغاز للعراق

 عراقيون/متابعة
أكد رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران أن الاتفاق الذي توصلت له طهران مع العراق بشأن مقايضة النفط بالغاز يصب في مصلحة إيران بشكل واضح، فيما أشار إلى أن ايران تستورد 100 ألف برميل من النفط يوميًا مقابل إرسال الغاز.

وقال حميد حسيني حول مقايضة الغاز الإيراني بالنفط الخام العراقي خلال لقاء صحفي تابعته وترجمته /عراقيون/ : ان”مجريات عقد الغاز والنفط بين إيران والعراق واضحة حيث يقدر إجمالي صادرات الغاز والكهرباء من إيران إلى العراق بما يتراوح بين 10 و 15 مليون دولار يوميا”.

وبحسب حسيني تمنح الولايات المتحدة استثناءات للصادرات إلى العراق وتدعي في بعض الأحيان أنها منحت إعفاءات وأذنت بتسديد المستحقات الإيرانية إلا أنه من الجانب العملي صممت الأولى آلية معينة بحيث لا يمكن استيفاء المستحقات بسهولة و ”عادة ما تبقى بعض أموالنا في العراق”.

وأضاف رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران:“ بناء على تصريحات وزير الخارجية العراقي فإن 18 مليار دولار أو 11 مليار دولار (وفقا للبنك المركزي الإيراني) لا تزال في حساباتنا المصرفية في العراق وغير قادرين على استيفائها”.

وذكر حسيني أن “تراجع صادرات إيران من الغاز والكهرباء الذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في العراق أوجد بعض الاستياء في هذا البلد والذي دفع حكومته للتفكير في حلول سريعة وقال:“ لم يلم العراقيون لأول المرة إيران بالتقصير في هذه القضية بل اعتبروا أمريكا المقصر الأساسي كونها لم تسمح بتسديد الأموال من المصارف العراقية”.

وأردف:“ مارس العراقيون العديد من الضغوط على الجانب الأمريكي واقتراحوا في النهاية اللجوء لخيار المقايضة لعدم تكرار هذا السيناريو مرة أخرى في المستقبل علما أن هذا العرض طرح أمام العراقيين في الماضي إلا أنهم لم يقبلوه حينها”.

وأكد المسؤول الإيراني على “عودة العراق إلى نفس الاتفاق الذي تقرر بموجبه أن تتلقى إيران 30 ألف برميل من النفط الخام وحوالي 70 ألف برميل من المازوت يوميا ما يعني أن إيران ستحصل على 100 ألف برميل يوميا والتي يمكن أن تغطي جزءا من الطلب المحلي”.

ورأى حسيني أنه نظرا للمشاكل في علاقات بلاده مع أمريكا والمصارف العراقية فإن هذا الحل يمكن أن يساعد ويتطور في المستقبل، لافتا إلى إنه “يمكننا بالتأكيد زيادة كميات النفط الخام أو المازوت في المفاوضات القادمة وفقا للكمية التي نطلبها يوميا للمقايضة”.

واختتم أنه “نظرا إلى عدم الاستقرار في العراق والظروف المصرفية غير المواتية لهذا البلد فكلما اتفقنا على الموارد النقدية خارج النظام المصرفي العراقي وبطرق أخرى مع العراقيين سنكون أكثر نجاحا ويمكن أن يصب في مصلحتنا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *