تهديدات مبطنة بين السرايا والعصائب في البصرة

عراقيون/متابعة
تشهد محافظة البصرة، تهديدات وتلويحات مبطنة بين سرايا السلام، التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وعصائب أهل الحق التابعة لقيس الخزعلي، في وقت تنذر الأمور بتطور خطير قد تجر المحافظة الى تصعيد لا يحمد عقباه.

الطرفان يملكان نفوذاً في البصرة وغالبية محافظات وسط وجنوبي العراق، وقد شهدت البصرة في مناسبات عدة استعراض قوة من الجانبين، في رسائل واضحة على تأكيد وجودها في المحافظة، رغم أن الطرفين لا تتضمن بياناتهم اتهامات بالأسماء بينهما، ويكتفيان بمصطلحات مثل “الطرف الاخر” او “بعض الجهات”.

آمر لواء البصرة لسرايا السلام علي البيضاني، كتب في تغريدة له بموقع تويتر، ذكر فيها: “ندين ونستنكر استهداف المنازل الآمنة وترهيب العوائل والأطفال”، مبينا ان “سرايانا والمجاهدين على أتم الاستعداد للتعاون مع القوات الأمنية للسيطرة على الزمر الوقحة التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في محافظتنا البصرة الغراء”.

من جانبه، قال المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق في البصرة، في بيان له انه “في ظل استمرار عمليات استهداف بيوت المواطنين وبعض المكاتب السياسية التي حصلت في الفترة الأخيرة وعلى الرغم من دعواتنا للاحتكام الى القانون وعدم اللجوء الى السلاح وترويع الوائل في منازلها، نجد اصرار بعض الجهات على هذا النهج المخالف للشرع والقانون والأعراف التي هددت باستهداف بعض المنازل، وفعلاً نفذت تهديدها وهي مستمرة في ذلك”.

وأضاف البيان: “من ناحيتنا ومن واقع المسؤولية نحن مستمرون في ضبط النفس ونلزم كافة اخواننا بالامتناع عن ردود الافعال والاحتكام الى القانون”، محملاً “الطرف الاخر كافة التبعات القانونية والعشائرية على هذه الافعال، وفي نفس الوقت نؤكد على قواتنا الامنية في التصدي والضرب بيد من حديد على المخالفين”.

بينما عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الصادقون النيابية، زهرة البجاري، قالت في بيان لها، ان “البصريين رمز للسلام والمحبة، وواجب الحكومة والجهات الأمنية أداء واجبهم بالحفاظ على السلم الأهلي ومنع الانجرار للعنف والتخريب”.

واضافت ان “الشعب البصري شوكة في عيون المتربصين والعبثيين”، مبدية “رفض محاولة البعض خلق الفوضى في بصرة الخير والعطاء”.

في ظل هذه التلميحات، لم تعلق شرطة المحافظة على ما يجري، رغم ان مراقبين على الوضع في البصرة يزعمون وجود خلافات وصراعات سياسية مبطنة بين الطرفين، وصلت الى حد حرق مكاتب وهجوم بقنابل صوتية بينهما، في وقت لم يؤكد أي منهما تلك الادعاءات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *