أكثر من 60 نائباً مستقلاً يحددون شروطهم قبل تمرير سانت ليغو

عرقيون/ أفاد عضو مجلس النواب العراقي، النائب المستقل سجاد سالم، بأن النواب المستقلين لديهم شروطهم قبل الموافقة على تمرير قانون سانت ليغو الانتخابي، مشيراً الى أن بعض الشروط تم التفاهم عليها.

 وقال النائب المستقل سجاد سالم لعراقيون ان “موقف النواب المستقلين في جلسة البرلمان ,اليوم السبت, سيكون حسب التعديلات التي ستطرأ على القانون”، مبيناً أنه “بحال جرت التعديلات للمصلحة العامة فنحن معها، اما اذا كانت لصالح الطبقة السياسية فنحن ضدها”. 

كان مجلس النواب العراقي حدد، اليوم السبت، موعداً لعقد جلسة اعتيادية، لحسم قانون الانتخابات، وتضمن جدول أعمال جلسة السبت المقبل المقرر عقدها في الساعة 8 والنصف مساءً، حسم التصويت على التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية.

وأوضح سجاد سالم ان “نحو 60-70 نائبا مستقلاً في مجلس النواب العراقي مع هذا الموقف”، منوها الى ان “من بين الشروط هو تخفيض سانت ليغو الاصلي وليس المعدل، والذي هو 1 فقط بدون أعشار”.

النائب سجاد سالم، لفت الى ان “النواب المستقلين يضغطون بهذا الجانب”، مشيرا الى ان “باقي التعديلات على القانون تمت وفق ما يريده النواب المستقلون”. 

وصوت البرلمان على اعتماد آليات محددة لفرز نتائج الانتخابات، وذلك خلال تصويته على قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والاقضية رقم 12 لسنة 2018، وعلى إجراء انتخابات مجالس المحافظات بتاريخ 6-11-2023. قضية قانون الانتخابات لازالت ساخنة داخل أروقة الاحزاب والكتل السياسية، في ظل الاختلاف بين الجهات المسيطرة على البرلمان التي ترغب بتمرير قانون “سانت ليغو”، مقابل رفض التيار الصدري صاحب الشعبية الشيعية الواسعة ومعه القوى التشرينية والاحزاب الناشئة هذا القانون.

 القوى التقليدية التي خسرت الكثير من مقاعدها النيابية في انتخابات عام 2021 تريد العودة الى القانون الانتخابي السابق، رغبة منها بعدم تكرار خطأ الانتخابات النيابية السابقة والتي تصدرها التيار الصدري بثلاث وسبعين مقعداً، قبل ان يقرر زعيم التيار الصدري الانسحاب من البرلمان، ما اتاح فرصة ذهبية للاطار التنسيقي الذي حاز على غالبية المقاعد البديلة. 

اما الاحزاب الناشئة، والتي حصلت في انتخابات 2021 على نحو خمسين مقعداً برلمانياً، فلا تريد العودة الى النظام الانتخابي السابق، الذي تراه ترسيخاً لسطوة الاحزاب التقليدية ولا يمثل تعبيراً حقيقياً عن ممثلي الشعب العراقي، في حين يراقب التيار الصدري ما ستؤول اليه الاحداث، لاسيما وان القوى الفاعلة في البلاد والسلطتين التشريعية والتنفيذية لا تريد استفزاز التيار بأي من قراراتها، في ظل امتلاكه قاعدة شعبية قادرة على قلب الأمور في أي وقت. 

آلية “سانت ليغو” في توزيع أصوات الناخبين هي في الدول التي تعمل بنظام التمثيل النسبي، وأصلها أن يتم تقسيم أصوات التحالفات على الرقم 1.4 تصاعدياً، وفي هذه الحالة تحصل التحالفات الصغيرة على فرصة للفوز، لكن في العراق تم اعتماد القاسم الانتخابي بواقع 1.9، وهو ما جعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد من المستقلين والمدنيين، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة. 

 يذكر ان قوى الإطار التنسيقي ترغب بالعودة إلى نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، بدلاً من الدوائر المتعددة، واحتساب الأصوات وفقاً لطريقة “سانت ليغو”، وهو ما يثير جدلاً واعتراضات سياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *