النجيفي يكتب : الانتخابات المبكرة وما بعدها


عراقيون / مقالات رأي

على الرغم من المعوقات والمقاطعة يبدو ان الانتخابات المبكرة تسير نحو موعدها المحدد في ١٠ تشرين اول من هذا العام . ومن يتابع الدورات الانتخابية السابقة ونتائجها المقرة على الرغم من اعتراضات التزوير وضعف المشاركة يدرك بان اعتماد النتائج لن يختلف عن سابقاتها مهما بلغ حجم الاعتراض والمقاطعة .
ولكن المعضلة ستبرز بعد الانتخابات في عدة نقاط :
الاولى – الاعتراف الدولي بنتائج الانتخابات.
والثانية – المقاطعة الشعبية وامكانية نزولها للشارع.
والثالثة – صعوبة اتفاق الفائزين على تقاسم المناصب مع وجود اطراف تحرض على عدم الاتفاق.
والرابعة – تمثيل الفصائل المسلحة وقناعتها بالنتائج.
وقد يقول قائل لطالما مر العراق بازمات حادة ولكنها تنتهي بتشكيل حكومة تتقاسم فيها جميع الاطراف السياسية الفائزة لغنائم السلطة . ولكن المختلف هذه المرة ان المجتمع الدولي الذي كان حاضرا ومساعدا في التوافق سيكون غائبا وقد يكون محرضا اذا لم تتوافق النتائج مع رغباته . كما ان الاطراف السياسية المقاطعة للانتخابات ستطالب باستحقاق الشارع من خارج الصناديق .
لاشك ان العراق في هذه الازمات المتوقعة بحاجة الى وحدة وطنية ووعي جماهيري للحفاظ على النظام ومنع الانفلات والفوضى واتمنى ان تدرك القوى السياسية سواء في السلطة او المعارضة اهمية ذلك وان تتوقف مغامرات الرقص على حافة الهاوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *