النجيفي يزور مجلس الموصل الإجتماعي الخدمي
ضمن جهوده في السعي لإعادة الموصل إلى مكانتها الطبيعية بعد تحريرها ، زار رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية الأستاذ اسامة النجيفي مجلس الموصل الاجتماعي الخدمي في قاعة الأغوات بمدينة الموصل .
وكان في استقباله عدداً من شخصيات المجلس على رأسهم ، السيد احمد صلال آغا ، والسادة ، محمد عبدالرحمن الجليلي ، وبدران السبهان وعدد من وجهاء المدينة .
وتناول الحديث تماسك عمداء وممثلي الأسر الموصلية وتوحدها من أجل الإرتقاء بالمدينة وواقعها الثقافي والعلمي بما تمتلكه من تاريخ وحضارة مشرفة ، وأن هذا التماسك يجب أن يترجم إلى أفعال ، وأن يكون مصلحة المدينة هدف أسمى لنا جميعاً، مشيرين إلى أن هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه ، وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمذهبية بينهم ، وليس من حب الوطن أن نبتز الوطن من أجل مصالح أنانية أو ذاتية .
وأشار المجتمعون إلى أن من واجب أفراد المجتمع التعاون لكي تتحد كلماتهم وصفوفهم ويصبحوا كالبنيان المرصوص، فيستطيعوا إعادة العزة والمناعة لوطنهم وصد الأخطار عنه .
وأكد النجيفي في حديثه على ضرورة توحيد الصفوف والتواصل مع جميع شرائح المجتمع وبمختلف مسمياتهم وانتماءاتهم للنهوض بواقع المدينة الاجتماعي والثقافي .
وشدد النجيفي على أن حبنا لمدينتنا ووطننا واجب شرعي وديني وأخلاقي ، وهذا الحب يجب أن يترجم إلى واقع وإلى أفعال تؤكد هذا الحب وذلك الانتماء ، فحب الوطن هو شعور لا يجب أن يظل حبيساً في الصدور ومكنونات النفس، حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال وإلى أقوال ، فالوطن يستدعي منا جميعا أن نعبر عن هذا الحب، وأن يكون هذا الوطن ومصلحته وبقاؤه هو هدف أسمى لنا جميعاً .
. إن الفارق بين حب الوطن وخيانة الوطن أمر واضح جلي لا يحتاج منا إلى إجهاد فكر حتى نتوصل إليه، وحتى لو كانت النوايا حسنة في حب الوطن، فلن تشفع أبدا في اختيار الوسيلة غير المناسبة للتعبير عن ذلك .
وناقش الحضور الواقع الخدمي الذي تعيشه المدينة وكيفية الارتقاء بالخدمات ، وضرورة إيجاد فرص عمل للخريجين وآلاف العاطلين عن العمل وسبل تشغيل هذه الطاقات وانقاذهم من العوز والحاجة ، وتم التطرق الى ضرورة الاسراع بتعويض المتضررين من العمليات العسكرية والإرهابية في نينوى لبناء مساكنهم والعودة الى مناطقهم وفتح مصالحهم فيها ، وتعويض اصحاب الابنية والمحلات في اسواق الموصل الرئيسة ومركز المدينة لاعادة الحياة اليها .
وكان هناك اجماع في اللقاء على دعم مطالب المتظاهرين في بغداد ومدن جنوب العراق المشروعة ولا بد من وقفة جدية معهم وكل حسب طاقته وامكانيته ، فالوضع حساس جداً وخطير كذلك يحتاج الى عقلانية في التعامل معها .
وطالب أعيان مجلس الموصل الاجتماعي من السيد النجيفي الضغط على الحكومة المركزية في العاصمة بغداد من أجل توفير الدعم والنهوض بواقع المدينة في شتى المجالات ، فهناك تلكئ كبير في دعم عمليات الإعمار من قبل الحكومة الاتحادية .
وطلب المجلس من السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية ان يكون هناك تواصل مستمر مع سيادته لغرض نقل كافة المشاكل التي تعترض سبل النهوض بواقع المحافظة وأهلها .. فتم تكليف السيد جعفر حديد عضو المكتب السياسي لحزب للعراق متحدون بالتواصل المطلوب مع المجلس والعمل على توحيد الرؤى وفق ماتقتضيه المصلحة العامة للمدينة .. وفي نهاية اللقاء ودع السيد الرئيس بمثل مااستقبل به من حفاوة وتكريم .
