صالح وقيادات سياسية بارزة تعلق بشأن مقتل سليماني والمهندس
أدان رئيس الجمهورية برهم صالح، الجمعة، مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، داعيا الجميع الى ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية العليا، فيما طالب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الحكومة، الى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لعدم تكرار مثل هذا “الفعل الشنيع”.
وقال صالح في بيان له اليوم (3 كانون الثاني 2020) ، “ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد القائدين الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والشهيد الحاج قاسم سليماني اللذين كان لهما دور مهم وحاسم في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وسطرا في الحرب عليه أروع صور الإيثار”.
واوضح “إننا ندين هذا العدوان الذي طال قادة أمنيين ينتمون للمؤسسة العسكرية العراقية والذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة لاسمح الله في حال لم يبادر الحكماء الى اعلاء صوت العقل والمنطق، ومحاولة احتواء الآثار المترتبة على هذا العدوان، الذي يهدد سلم المنطقة والعراق بشكل واضح”.
ودعا “الجميع الى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا”، مبينا ان في هذا الظرف الاستثنائي واجبنا التمسك بوحدتنا و رص الصفوف وتجاوز الخلافات العابرة من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، وحماية سيادة العراق و أمنه، وتجنيب البلاد والعباد ويلات ومآسي نزاعات مسلحة انهكته على مدى أربعة عقود من الزمن ولا تزال آثارها وجراحها لم تندمل”.
من جانبه دعا الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية، وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، القانونية والسياسية والدبلوماسية، ردا على عملية اغتيال المهندس وسليماني.
وقال المالكي في بيان، إنه “بعد سنوات طويلة من الجهاد والكدح في سبيل الله تعالى، والعمل على إعلاء كلمته، والسعي لتحرير الأوطان من الطغاة، التحق المجاهدان الباران بدينهما والمخلصان لعقيدتهما، والسائران على خطى سيد الشهداء (عليه السلام) القائد الفذ جمال جعفر (أبو مهدي المهندس) نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وضيف العراق اللواء قاسم سليماني، مع ستة آخرين من المجاهدين، بركب شهداء العقيدة، بعملية وقحة جبانة قامت بها طائرات أميركية استباحت سماء العراق وأرضه بصواريخها الغادرة”.
وأضاف، “نؤكد استنكارنا الشديد لهذا العمل الغادر الذي استهدف عددا من رجال العراق الأبطال وضيوفه الكرام، وندعو الحكومة العراقية الى اتخاذ الإجراءات اللازمة، القانونية والسياسية والدبلوماسية وغيرها، والكفيلة بانتزاع حقوق الشهداء و عدم تكرار مثل هذا الفعل الشنيع”.
كما أدان رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس فجر اليوم الجمعة في محيط مطار بغداد الدولي.
وقال العامري في بيان “أيها الشعب العراقي العزيز، يا ابطال الحشد الشعبي الغيارى، بمزيد من الحزن والأسى ننعى المجاهد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي استشهد مع ثلة من المجاهدين على الأيادي القذرة والغادرة للعدوان الامريكي الغاشم في مطار بغداد، أثناء استقباله ضيفه القائد الكبير الحاج قاسم سليماني، لتتحقق امنيتهما الكبيرة في الحصول على الشهادة التي سعوا اليها منذ زمن بعيد”.
وأضاف “وإذ ندين هذه الاعمال الاجرامية القذرة، نؤكد انها لن تزيدنا الا عزماً وارادة وتصميما واصرارا على مواصلة طريق الجهاد والتضحية في سبيل المبادئ والقيم الإلهية وبناء العراق العزيز القوي المقتدر وتحقيق السيادة الكاملة”.
وتابع “اليوم نناشد كل القوى الوطنية لتوحيد صفوفها من اجل إخراج القوات الاجنبية التي اصبح وجودها عبثا على العراق وبقاؤها يعني مزيداً من سفك الدماء العراقية، فقبل يومين تلطخت الايادي الاثمة بدماء 90 شابا من شبابنا الذين يرابطون في الحدود دفاعا عن العراق وصونا للعرض وحماية للمقدسات، وأردوهم بين قتيل وجريح، واليوم تلطخت هذه الايادي بدم المجاهد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس وضيفه الكريم القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني وثلة من الشباب المجاهد”.
وناشد “القوات المسلحة والاجهزة الامنية جيشا وشرطة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي بأخذ الحيطة والحذر التامين لحماية العراق من شر الاشرار” داعيا “أعضاء البرلمان الى الحضور واتخاذ قرارهم الجريء باخراج القوات الاجنبية من العراق لأن وجودها اصبح يهدد العراقيين لا غير”.
فيما أعتبر زعيم المنبر العراقي، أياد علاوي، الجمعة، أن العراق يعيش مرحلة هي الاخطر في تأريخه، داعيا الى عقد مؤتمر إقليمي يقود المنطقة بكاملها الى شواطئ السلام.
وقال علاوي في بيان، “نعيش مرحلة هي الاخطر في تأريخ العراق والمنطقة كإحدى نتائج التصعيد الذي حذرنا منه”.
وأضاف، “دعونا سابقا ونكرر دعوتنا اليوم لعقد مؤتمر إقليمي يقود المنطقة بكاملها الى شواطئ السلام، وايضا التحلي بالحكمة والاتزان هو الأهم، والاولوية لحفظ العراق والعراقيين واستقرارهم، وإبعاد الحرب وتاثيراتها