بعد “ضباب بغداد”.. سحب دخانية تجتاح الموصل وإدارتها البيئية توضح الأمر
عراقيون / متابعة
كشفت مديرية بيئة نينوى، عن وجود تلوث هوائي وسحب دخانية في ناحية حميدات شمال غرب الموصل.
وقال مدير بيئة نينوى سنان صبحي على، في تصريح صحفي تابعته “عراقيون”، إن “ناحية حميدات غرب الموصل سجلت وجود تلوث في الهواء وسحب دخانية جراء حرق مواقع لطمر النفايات”.
وأضاف، أن “فريقاً فنياً من مديرية بيئة نينوى وبإسناد من مركز شرطة البيئة أجرى زيارة ميدانية الى منطقة حميدات لغرض اجراء الكشف الموقعي وذلك بعد ورود شكاوى من المنطقة بخصوص السحب الدخانية”.
وتابع: أن “الكشوفات الموقعية بينت وجود كميات كبيرة من النفايات المدنية البلدية في موقع غير نظامي، وبين أن سكان المنطقة أكدوا أن النفايات يتم تكديسها في الموقع، ويتم حرق النفايات خلال الليل مما يؤثر سلباً على صحة المواطن .
وأشار على، إلى أن “دائرتنا ستتخذ الإجراءات القانونية وفق قانون حماية وتحسين البيئة المرقم (27) لسنة 2009 لمنع تكرار هكذا ممارسات تؤثر على الصحة العامة”.
وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، قد وجه يوم الثلاثاء المصادف 15 تشرين الأول الحالي، بإغلاق معامل الطابوق غير المجازة وكذلك منع حرق النفايات.
جاء ذلك خلال اجتماع هيئة رأي الوزارة بحسب بيان تلقت “عراقيون” نسخة منه.
وأكد الشمري على أهمية تطبيق التوصيات الصادرة عن مجلس الوزراء، التي شددت على تفعيل دور ومهام شرطة البيئة في معالجة المخلفات البيئية والحد من الفعاليات والأنشطة الملوثة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، فضلا عن إيقاف فعاليات حرق النفايات في مواقع الطمر وخارجها وإخماد الحرائق الحالية بالتنسيق مع وزارة البيئة، وإجراء حملات أمنية دورية في مراقبة جميع أشكال التلوث.
كما شهد الاجتماع التأكيد على تعزيز الجهد الاستخباري في شعبة المباحث البيئية لمتابعة جميع المخلفات البيئية التي تسجلها مديريات البيئة، من أجل إيقاف جميع مسببات تلوث الهواء في المناطق السكنية وخارجها، كما ناقش المجتمعون جملة من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذا الاجتماع.
في حين أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول الجاري، عن إجراءات شاملة لمواجهة التلوث وتحسين البيئة في العاصمة بغداد، التي تشهد منذ أيام انتشاراً كبيراً لرائحة الكبريت.
وأصبح اللون الأصفر علامة تميز أجواء بغداد، خاصة في ساعات الصباح الأولى حيث يؤدي شروق الشمس دوره في عكس أشعته على سحب ضبابية صارت جزءاً من أجواء العاصمة بعد انتشار واضح للتلوث بما يعرف لدى المواطنين الآن بـ”ضباب الكبريت”.
وأصبح هذا التلوث في الأيام الماضية مصدر قلق للناس وحديث الشارع الاول، لحق ببيانات حكومية وتشكيل لجان وزارية للوقوف على أسبابه، وكذلك دعوات للجلوس في المنازل وغلق الأبواب، تلك الدعوات التي قوبلت بالاستهجان والسخرية من قبل المواطنين.