اتهمهم ضمناً بتصفية مسؤول مالية الحشد قاسم الزبيدي.. العبادي يهاجم قيادات في الحشد الشعبي ويتهمها بالفساد وسرقة أموال المقاتلين واستغلالهم في عمليات الجريمة المنظمة
شن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر عقده في مدينة النجف أمس الخميس هجوماً عنيفاً على قيادات في الحشد واتهمهم بالفساد وسرقة أموال وراتب ومخصصات المقاتلين في الحشد والادعاء زورا وكذبا الدفاع عن المذهب والوطن، وفيما أشار الى تورط جهات تقف وراء الفساد في الحشد بقتل المسؤول المالي في الهيئة قاسم الزبيدي قبل أيام، توعد من وصفهم بالفاسدين المتورطين بقتل الزبيدي بالملاحقة.
العبادي قال إن “هناك أعداداً تأخذ رواتب من الحشد وهي خارجة عنه” . مشيراً إلى أنه طلب إخراجهم. كما أكد رئيس الوزراء أن “هناك فاسدين يأخذون أموال المقاتلين (في الحشد) ظلماً وعدواناً”.
وأضاف العبادي الذي كان يلقي خطابا من منصة الترويج عن قائمته الانتخابية في محافظة النجف، أن مدير مالية الحشد قاسم الزبيدي، والذي اغتيل قبل أيام كان قد اتصل به قبل حادث الاغتيال ليزوده بمعلومات تشير إلى وجود مقاتلين وهميين بين صفوف الحشد وأخبره بوجود فساد في توزيع الأموال واستيلاء بعض القيادات عليها، وأن هذا الملف بحاجة إلى تدقيق قبل أن يطلق أي زيادة في الرواتب.
حديث العبادي يلمح الى تورط قيادات في الحشد بعملية قتل مسؤول مالية الحشد قاسم الزبيدي للتغطية على ملفات فساد كبيرة متورطين بها.
وأضاف العبادي:” ان بعض الجهات “في إشارة الى قيادات في الحشد” تدعي الدفاع عن المذهب وهو في الحقيقة يسرق المذهب واموال الناس والمواطنين”، وأوضح ان هؤلاء الفاسدين هم الوجه الاخر لداعش ولا فرق بين الاثنين، لافتا الى ان بعض الجهات المتنفذة تحاول استغلال الحشد الشعبي وسرقة أموالهم تارة واستغلالهم سياسيا تارة أخرى واستخدامهم في عمليات الجريمة المنظمة في البلاد.