رئيس البرلمان العراقي يدعو الى توقيع وثيقة للتعايش السلمي في “تلعفر” بعد تحريره

 

 

دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم الأحد، شيوخ ووجهاء عشائر قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل ، إلى توقيع “وثيقة عهد” قابلة للتنفيذ؛ تتضمن إجراءات لحماية العلاقة فيما بينهم من بعد تحرير القضاء من سيطرة تنظيم “داعش”,جاء ذلك في بيان مكتوب، عقب لقائه شيوخ ووجهاء عشائر قضاء تلعفر.

 

وقال الجبوري: “‏ندرك حساسية ما جرى في تلعفر، ونرى أن المبادرة منذ هذه اللحظة للّم الشمل والتفاهم بين العشائر، أصبحت ضرورة لازمة ومن المهم أن نمضي إلى صيغة تحفظ عيش المكونات في هذه المدينة التي تنعم بالتعدد”.

 

وأضاف الجبوري: “لقد لحق الأذى بجميع مكونات تلعفر، من داعش، الذي وزعته بالتساوي عليهم، ولم يميز بين مكون وآخر، أو طائفة وأخرى بل إنها ارتكبت جرائمها على كل أبناء هذه المدينة، وأصاب أهلها الضرر الكبير ‏من جراء هذه الجماعة الإرهابية المجرمة”.

 

وتابع أن “الحل في تلعفر ينقسم إلى قسمين: ‏الأول عن طريق الحلول العشائرية والاجتماعية من خلال التفاهمات التي تقومون بها كزعماء للعشائر. والقسم الثاني وهو ما استعصى من هذه المشاكل يحال إلى القضاء للبت فيه، وأعتقد أن هذا الحل ‏سيوفر الأجواء الطيبة لعودة ‏الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث داعش”.

 

وأوضح الجبوري، أن “الطريقين يتمان ضمن وثيقة عهد أخوية قابلة للتنفيذ توقع عليها جميع عشائر تلعفر، ‏تتضمن إجراءات لحماية هذه العلاقة من الخرق والعبث”.

 

وسيطر “داعش” على بلدة “تلعفر” في الـ10 من يونيو/حزيران 2014، ما دفع الآلاف من سكان البلدة الى النزوح باتجاه المحافظات القريبة.

 

وتقع مدينة تلعفر في غرب محافظة نينوى ، وتبعد عن مدينة الموصل نحو 65 كيلومتر، ويبلغ سكان المدينة حوالي 300 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان القضاء نحو نصف مليون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *