نيويورك تايمز: ليس لدى ترمب جديد ضد تنظيم داعش

 

قالت نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي انتقد بشدة استراتيجية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ضد تنظيم داعش ووصفها بالكارثة، لم تتضح خطته لمواجهة التنظيم بعد، مشيرة ضمنا إلى أن ترمب لن يكون لديه جديد أكثر مما فعله أوباما.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها اليوم أن كل ما فعله ترمب حتى اليوم هو التوقيع على أمر تنفيذي يمهل جنرالاته 30 يوما لتسليمه خطة لهزيمة تنظيم الدولة، وقد سلمه وزير الدفاع جيمس ماتيس خيارات منذ 27 فبراير/شباط الماضي.

وقالت إن ما يجري في العراق وسوريا اليوم يتم وفقا لاستراتيجية أوباما، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو ما إذا كان ترمب سيستمر بوتيرة أوباما ضد تنظيم الدولة أم يسرّع تلك الوتيرة.

وأضافت أن ترمب، وبعد أن أصبح رئيسا، يجب عليه ألا يتجاهل التقدم الذي تحقق في الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

سؤال صعب

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أحد الأسئلة الصعبة التي تواجه ترمب الآن: هل سيسلح أكراد سوريا الذين يعدهم البنتاغون شركاء على غاية من الأهمية في الحملة لاستعادة مدينة الرقة حيث يتخندق حوالي 4000 من مسلحي تنظيم الدولة؟

ومشكلة تسليح أكراد سوريا هي أن تركيا العضو بحلف الناتو تعارض ذلك، لأنها تعدهم “إرهابيين” متحالفين مع الأكراد الأتراك الذين يشنون حربا انفصالية ضدها، وإذا لم يتم تسليحهم فإن معركة الرقة ربما تتأجل وتفقد زخمها، وإذا جاء قرار ترمب ضد تركيا فربما ترد أنقرة بمنع أميركا من استخدام قاعدة أنجرليك الجوية.

قرار حكيم

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الجبهة الدبلوماسية اتخذ وزير الخارجية ريكس تيلرسون قرارا حكيما باختياره الاحتفاظ بكبار مسؤولي أوباما عن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وحدد اجتماعا بهم هذا الشهر في واشنطن. وأضافت أن هناك الكثير الذي يمكن مناقشته، مثل كيفية تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين المدنيين وكيفية حكم وتأمين المجتمعات التي مزقتها الحرب.

ووصفت ذلك بالمهم حتى إذا تمت هزيمة تنظيم الدولة، “لأنه من المتوقع أن يجند هذا التنظيم أعضاء جددا ويشكل تهديدا لسنوات قادمة”.

واختتمت نيويورك تايمز بأنه من المؤسف أن ترمب اتخذ قرارات لا تساعد الحملة ضد تنظيم الدولة، مثل قراره بحظر دخول جزء من المسلمين “الأمر الذي سيعزز رسالة تنظيم الدولة المعادية للغرب”.

المصدر : نيويورك تايمز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *