تقارير: ارتفاع أعداد قتلى الاحتجاجات العراقية إلى 42

أفادت تقارير صحفية، اليوم السبت، أن 42 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في موجة جديدة من الاحتجاجات الدامية التي عمت العراق،منذ يوم أمس الجمعة.

وتوُفي اثنان من الضحايا بسبب صدمات من عبوات قنابل الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين في العاصمة العراقية بغداد.

وذكرت التقارير، أن نصف الضحايا قضوا أثناء محاولتهم اقتحام مكاتب تابعة لميليشيات ومقار حكومية، مشيرة إلى أن العشرات من المتظاهرين دخلوا إلى مجلس محافظة واسط وأحرقوا مكاتب النصر التابعة لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والطليعة، وأيضا مكتبي النائب كاظم الصيادي والنائبة إيناس المكصوصي.

وقتل ثلاثة متظاهرين وأصيب عشرة آخرون بإطلاق نار بالقرب من مقر ميليشيا عصائب أهل الحق التابعة لقيس الخزعلي في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) جنوب العراق. وقال مصدر أمني في المحافظة، إن «المتظاهرين سيطروا على مقر محافظة ذي قار كما تم إحراق مجلس المحافظة بالكامل ومقر هيئة السجناء السياسيين وعدد من العجلات الحكومية في المدينة».

ولا تزال الموجهات مستمرة بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة التحرير وشارع السعدون وساحة الطيران القريبتين من ساحة التحرير في بغداد.

وقال شهود عيان، إن «القوات الأمنية أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاه عدد من المتظاهرين الذين حاولوا عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء».

 وأصيب أكثر من ألفي شخص في هذه الاحتجاجات التي خرجت في جميع أنحاء البلاد.

ووثقت مصادر متقاطعة إلحاق الضرر بنحو 50 مبنى حكومي ومقرات حزبية في محافظات الديوانية، وميسان، وواسط وذي قار، والبصرة، وبابل .

 ويطالب المتظاهرون بحل أزمة البطالة، وتحسين الخدمات، والقضاء على الفساد.

 وقامت قوات الأمن بقمع احتجاجات مماثلة في وقت سابق مطلع هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 150 شخصًا.

وأقرت الحكومة العراقية بأن السلطات استخدمت القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات.

وقبل الاحتجاجات الأخيرة، أصدرت مرجعية النجف والأمم المتحدة دعوات لضبط النفس.

وحذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قبل يوم واحد من موجة المظاهرات الجديدة من أن الحكومة لن تتسامح مع العنف.

 كما تعهد بتغييرات وزارية وحزمة من الإصلاحات تلبي مطالب المتظاهرين وسط حالة من عدم الاقتناع لدى الكثيرين من المشاركين في تلك الاحتجاجات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *