اللامي يقترح إقامة احتفال عالمي للتضامن مع شهداء الصحافة ويتعهد بتوظيف أبنائهم

 

أعلن نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، الأربعاء، عن إعداد تقرير لرفع اسم العراق من التسلسلات المتردية من ناحية حرية التعبير على مستوى العالم، كون 80% من الصحفيين الذين قتلوا قضوا على يد منظمات إرهابية وانفجارات ولا دخل للحكومة بالأمر، مقترحا على اليونسكو والمنظمات الدولية إقامة احتفال عالمي للتضامن مع شهداء الصحافة العراقية، فيما تعهد برعاية عوائلهم وتأمين السكن والوظائف لأبنائهم.

 

 

وقال اللامي في كلمة أثناء احتفالية “اليوم العالمي للحريات الصحفية”، “وجدنا 169 حالة قتل صحفيين سنسلمها اليوم الى اليونسكو من اجل رفع اسم العراق من التسلسلات الواطئة من ناحية حرية التعبير”، مبينا أن “بلدانا أخرى كشفت خمس حالات لقتل الصحفيين مثل باكستان، وتغير مكانها من الأسفل الى الأعلى”.

 

وأضاف اللامي، أن “80% من قتل الصحفيين يتم على أيدي المنظمات الإرهابية”، موضحا أن “العالم يتكلم عن الإفلات من العقاب لقتل الصحفيين في العراق، لكنه يرى الرقم كاملا، وكأن الصحفي يقتل على أيدي أسماء أو حكومة أو جهات أو أفراد، لكن الآن ثبتنا الرقم بأن 80% من الصحفيين المقتولين تم على يد المنظمات الإرهابية والانفجارات، وليس هناك دخل لا للحرية والى للبيئة الآمنة الخاصة بالصحفيين”.

 

وتابع اللامي، أن “20 % من شهداء الصحافة، هو الرقم الذي يجب أن يكون حاضرا أمام الحكومة واليونسكو وليس 100%”، مشيرا الى أن “منظمة اليونسكو عندما تتعاط مع الرقم الجديد سيكون وضع العراق مختلفا تماما، لأننا سنعطيهم الحقيقة كاملة بالأسماء والأرقام والأماكن التي استشهد فيها الصحفيين، وهذه نقطة جوهرية بغاية الأهمية”.

 

ودعا رئيس اتحاد الصحفيين العرب، الحكومة العراقية الى “تسليم التقرير بنفسها لليونسكو لأنها منظمة تتعامل مع وزارات عراقية ومع الحكومة”، مشدداً بالقول “نريد رفع اسم العراق من التسلسلات المتأخرة في حرية الصحافة والإفلات من العقاب لأن العراق فيه حرية حقيقية أفضل من دول عديدة”.

 

وأكد اللامي، أن “العراق ليس فيه معتقل بقضية رأي من الصحفيين وغير الصحفيين، وهذا عكس دول مجاورة الصحفيين يودعون فيها بالسجون على قضايا رأي أو نشر”، مبينا أن “العراق منذ عام 2008 لغاية الآن ليس فيه صحفي واحد اعتقل على قضية رأي، ورغم وجود قضايا في المحاكم، لكن القضاة كانوا متعاطفين مع الصحفيين لأنهم يعرفون طبيعة العمل الصحفي والجهد الذي يبذلونه”.

 

وأشاد اللامي بالقضاء العراقي وعده “عادلا ومستقلا وقريب من الصحافة”، مبينا أن “المنظمات الدولية فقط تكتب التقارير وتدعم من الخارج دون أن تأتي وتحضر المناسبات التي يقيمها الصحفيون خصوصا تلك التي تشير الى ضحايا الصحافة العراقية”.

 

واقترح اللامي على منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى “إقامة احتفال عالمي في العام القادم أو نهاية العام الجاري للتضامن مع شهداء الصحافة وعوائلهم”، مؤكدا أن “العراق سيتكفل بالقضايا اللوجستية لاستقبال هذه المجاميع بما فيها منظمات حقوق الإنسان وحرية الرأي”.

 

وقال، أن “عوائل شهداء الصحافة مضت عليهم فترات من الظلم والفقر والجوع وتم مغادرة هذه القضية”، لافتا الى أن “رعاية عوائل الشهداء لن تتوقف عند حد لأطفالهم وعوائلهم في الصحة والتعليم وتأمين السكن اللائق واختيار أماكن يوظفون فيها، خصوصا أولئك الذين أكملوا دراساتهم في الكليات والمعاهد”.

 

وأعرب اللامي عن “تضامنه مع كل الصحفيين في العالم خصوصا المعتقلين”، متعهدا بـ”العمل على إطلاق سراح كل الصحفيين الذين اعتقلوا في بلدانهم”.

 

وخاطب اللامي الصحفيين العراقيين بالقول، “العراق أمانة في أعناقكم لا تسمحوا لأي شخص كان أن يفكر بتقسيم العراق”.

 

وتحتفل دول العالم في الثالث من أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وتستثمر كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *