مجلس محافظة نينوى: إعادة إعمار الموصل تحتاج لمليارات الدولارات

 

اكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان اليوم، ان اعادة الموصل الى مرحلة ما قبل داعش واعادة اعمارها تحتاج الى مليارات الدولارات، اضافة الى خمسة اعوام من العمل.

 

وقال قبلان في تصريح له اليوم، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز، “اننا نحتاج بعد تحرير مدينة الموصل بالكامل إلى خطة عمل لكي نستطيع أن نجاري أو نستطيع إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل شهر حزيران 2014 عندما سيطر داعش على المدينة”.

 

واضاف، “إن أعضاء مجلس المحافظة الأربعة والثلاثين الذين كانوا يجتمعون في مدن أخرى خلال سيطرة داعش على المدينة، بدأوا بالفعل وضع خطط لإعادة بناء الموصل بيد أنهم لا يزالون غير متأكدين من أين سيأتي التمويل”.

 

وقال “إن الطرق والجسور المدمرة في المدينة واقتصادها بشكل عام سيستغرق ما لا يقل عن خمس سنوات لإصلاحه ومليارات الدولارات من أموال التنمية، وستجد الحكومة صعوبة في توفيرها”.

 

واوضح بان السلطات المحلية ستركز خلال الشهور الستة الأولى على استعادة الأمن والمياه والكهرباء والوقود الى المدينة، وعلى إعادة المواطنين الذين نزحوا من المدينة جراء الحرب، مضيفا بانه “ستكون هناك بموجب هذه الخطة فترة عامين لإعادة الإعمار والبدء في عملية المصالحة يليها 30 شهرا تركز على جذب الاستثمارات وتطوير الاقتصاد”.

 

واشار قبلان الى إن “بعض أعمال الإصلاح الأولية قد تتكلف مبلغا زهيدا يصل إلى خمسة آلاف دولار للمنزل”، لكن حتى ذلك سيضغط على الميزانيات التي قال إنها لا تحصل على التمويل الكافي من الحكومة المركزية في بغداد.

 

وأضاف،”صراحة ما خصص لمحافظة نينوى في 2017 كان 48 مليار دينار عراقي وهناك أربعة مليارات من ميزانية البترو دولار (عوائد النفط)، يعني مجموعها كان 52 مليار دينار عراقي (44.5 مليون دولار) لا يتجاوز 40 مليون دولار، وبالتالي فإن هذا المبلغ هو قليل جدا قياسا لحجم هذه المحافظة”.

 

وتابع قائلا،”في العام 2014 كان التخصيص لمحافظة نينوى 730 مليار دينار، بالتالي ونحن في 2017 وبعد هذا الدمار والخراب الذي حصل يأتي الينا 52 مليار دينار، وهو قليل جدا قياسا للدمار وقياسا لحجم المحافظة”.

 

يذكر ان قوات مشتركة من جيش وبيشمركة وحشد شعبي وحرس نينوى بدأت عملية عسكرية في 17-10-2017 لاستعادة الموصل واطرافها، واستطاعت تلك القوات ان تستعيد الجانب الأيسر بالكامل في 24 كانون الثاني الماضي، وبدأت في 19 من الشهر الماضي عملية عسكرية لاستعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *