نائب عراقي: صراعات محلية ودولية تمنع تشكيل حكومة محلية لإدارة سنجار

عراقيون/متابعة
اكد النائب محما خليل عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إن صراعات محلية ودولية تمنع تشكيل حكومة محلية لإدارة شؤون منطقة سنجار في محافظة نينوى بشمال العراق ذات الأغلبية الأيزيدية.

وقال خليل، الذي شغل منصب قائمقام سنجار لست سنوات، في لقاء صحفي تابعته عراقيون: “هناك صراعات دولية واتحادية (السلطات العراقية الاتحادية). هناك جهات محلية وبعض الفصائل من الحشد الشعبي (فصائل مسلحة معظمها شيعية) تعمل على استمرار بقاء حزب العمال الكردستاني في سنجار”.

واضطر مجلس محافظة نينوى إلى تمديد فترة استلام طلبات الترشح لشغل منصب  قائمقام سنجار إلى منتصف مايو أيار لعدم وجود اتفاق بين الأحزاب ووجود مرشحين اثنين فقط للمنصب، بعد أن كان من المقرر أن يكون 15 أبريل نيسان الماضي آخر موعد لاستلام طلبات الترشح.

ويتنافس حاليا على المنصب ستة مرشحين من أحزاب التقدم الأيزيدي والحرية والديمقراطية الأيزيدي والأيزيدي الديمقراطي والحركة الأيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم والاتحاد الوطني الكردستاني.

وقال خليل “هذا أمر معيب للحكومة الاتحادية أنها غير قادرة على تنفيذ وتطبيق الآليات الديمقراطية بعدما عجزت عن تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار”.

ويتضمن اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار الموقع مع الحكومة العراقية في أكتوبر تشرين الأول 2020 خلال ولاية رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي محاور إدارية وأمنية وأخرى خاصة بإعادة الإعمار، مما يمنح الحزب الديمقراطي الكردستاني نفوذا واسعا في المنطقة الممتدة حتى الحدود السورية، ويمكنه من كبح جماح حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر سنجار منطقة انطلاق عملياته داخل أراضي تركيا وسوريا.

وقال مسؤول حكومي عراقي في وقت سابق بأن تركيا طالبت الحكومة العراقية بتنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار للحد من نفوذ حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة في المنطقة.

وتعرضت محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار لهجمة شرسة من تنظيم داعش في 2014، مما أدى إلى نزوح حوالي ثلاثة ملايين عراقي داخل البلاد وخارجها، غالبيتهم اتجهوا إلى إقليم كردستان في شمال العراق، وخاصة الأيزيديين، وهم أقلية دينية كان أغلبهم يتركز في سنجار.

وبعد سبع سنوات من إعلان انتهاء العمليات العسكرية في العراق ضد تنظيم داعش، تحولت المنطقة شبه الخالية من السكان في شمال العراق، والمكتظة بمسلحين محليين وأجانب، إلى ساحة صراعات دولية ومحلية، مما جعلها عرضة لاستهداف متكرر من القوات التركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *