اختطاف “نيكولاس” يكشف معلومات جانبية مثيرة.. مليون برميل عراقي “اختفى” في البحر

عراقيون/متابعة
غزى اعلان اختطاف ناقلة نفط في خليج عمان، وسائل الاعلام الأجنبية والعربية، فيما لاتزال بعض المعلومات المرتبطة بالقضية مجهولة، ولاسيما فيما يتعلق بكون الناقلة كانت قد ابحرت من العراق في طريقها الى تركيا.

الناقلة التي تحمل اسم سانت نيكولاس، والتي ترفع علم جزر مارشال، انطلقت من موانئ البصرة يوم الاثنين 8 يناير، وكان من المقرر وصولها الى تركيا في ميناء الياجا يوم 23 يناير، مايعني رحلة مدتها 15 يومًا لنقل النفط العراقي من البصرة الى تركيا، وفقا لمواقع فيزل فايندر ومارين ترافك، المتخصصة برصد الحركة البحرية، بحسب ماتابعت “السومرية نيوز” حتى ساعات متأخرة من مساء امس الخميس، الا ان الناقلة اختفت الان من مواقع تتبع المركبات بشكل نهائي.

عملية الاختطاف التي أعلنت ايران عنها مسؤوليتها، طالت الناقلة التي سبق ان اختطفتها أمريكا في مايو 2023، وكانت تحمل نفطا إيرانيا، واليوم بعد ان استرجعتها ايران، وبالرغم من حجم القصة المثيرة، الا انها تكشف تفاصيل ثانوية قد تكون مهمة أيضا بالنسبة للعراق.

حيث تضمنت القصة، معلومات قد تكون نادرة، وهي ان النفط العراقي لايزال يتجه الى تركيا، ولكن عبر ناقلات بحرية في عملية مطولة ومكلفة بعد ان كان ينتقل عبر الانابيب، التي مازالت مغلقة بين كردستان وشمال العراق وبين ميناء جيهان التركي.

وبينما كانت وسائل الاعلام المحلية “متعطشة” لمعرفة التفاصيل المرتبطة بالقضية، خرجت شركة توبراس التركية، لتؤكد في وقت متأخر من مساء يوم امس الخميس، أن السفينة سانت نيكولاس، التي احتجزتها القوات الإيرانية في المياه قبالة الساحل العماني.

وأوضحت الشركة ان “الناقلة تحمل نحو 140 ألف طن من النفط الخام اشترتها توبراس من شركة النفط العراقية الحكومية سومو وكانت في طريقها من ميناء البصرة إلى مصفاتنا.”

والـ140 الف طن يعادل قرابة مليون برميل من النفط الخام العراقي الذي توجه نحو إيران، بعد ان كان في رحلة نحو مطوّلة من البصرة الى الخليج العربي وبحر العرب ومن ثم عبور قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة ثم ميناء الياجا التركي.

ويبلغ سعر برميل النفط بالمتوسط بين 75 الى 80 دولارا للبرميل، مايعني انه من غير المعروف ما اذا كانت الشركة التركية قد فقد قرابة 80 مليون دولار في عرض البحر، ام ان العراق هو من سيخسر أموال هذه الشحنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *