ضابط سابق: واشنطن ستخسر معركتها في العراق بـ” الاستنزاف” والمعادلة ستتغير

عراقيون/ متابعة/ الضابط في الجيش العراقي السابق احمد العبيدي يؤكد، اليوم الثلاثاء,  إن الولايات المتحدة الأمريكية ستخسر معركتها في العراق من خلال حرب الاستنزاف، فيما أشار إلى ان موقفها من ابادة غزة كشف الوجه الاخر لها وتسبب باحراج حتى المؤيدين لها في المنطقة.

وذكر العبيدي في حديث تابعته عراقيون أن “واشنطن ارتكبت سلسلة اخطاء فادحة في سياستها ضمن منطقة الشرق الاوسط بعد طوفان الاقصى خاصة مع اعطاء اسرائيل ضوءًا اخضر بابادة اهالي غزة وتمويل الحرب بالاسلحة والمال بل وحتى الحصانة الدولية من خلال قطع الطريق امام أي تحرك لايقاف الحرب في مجلس النواب واظهرت بانها داعمة لمسح غزة من الخارطة خاصة مع سقوط اكثر مت 60 الف شهيد وجريح”.

حالة حرب

واضاف، ان” مواقف امريكا خلقت عداءًا عربيًا – اسلاميًا كبيرًا لها في الشرق الاوسط وتضامنًا شعبيًا مع كل فصائل المقاومة التي تهاجم اهدافها بين فترة واخرى سواء في العراق او سوريا وصولا الى لبنان، لافتا الى إن امريكا ستخسر معركتها في العراق بسبب حرب الاستنزاف لانها لايمكن ان تبقي قواعدها في حالة حرب بدات تشكل خطرًا على حياة جنودها بشكل مباشر الى ما لا نهاية في بيئة معقدة “.

واشار العبيدي الى ان” امريكا كانت تملك اكثر من 100 الف مقاتل وترسانة كبيرة في العراق ورغم ذلك نجحت قوى المقاومة باسلحة متواضعة في ارغامها على المغادرة، مؤكدا بأن واشنطن ومهما تحدثت عن اسلحة جديدة فلن تحقق مبدأ الأمان الكامل لجنودها خاصة مع تطور اسلحة المقاومة”.

الطرف الثالث

وتابع، ان” حكومة السوداني لايمكن ان تبقى صامتة حيال تكرار القصف الامريكي في العمق العراقي وسقوط ضحايا خاصة وانه يمس السيادة بالاضافة الى انه سيعقد المشهد والدليل تزايد الهجمات التي تستهدف القواعد التي تنتشر بها القوات الامريكية في العراق وسوريا وربما نصل الى مرحلة لايمكن العودة للوراء”.

وتابع، ان” الحرب المفتوحة في الشرق الاوسط سيكون الخاسر الاكبر منها هي واشنطن، مشيرا الى ان” دولًا عدة معادية لواشنطن ستلعب دور الطرف الثالث الذي يمول أي حرب ضمن سياسة الاستنزاف وهي تطبيق اخر لما يحدث في الحرب الاوكرانية ولكن مع فرق الخصوم”.

الهجمات تتوالى

يشار الى ان الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تتجدد بشكل شبه يومي على أهداف أمريكية في كل من العراق وسوريا خلال، حيث تم استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد، ومواقع في ريف دير الزور، فضلا عن قواعد في حرير بأربيل في اقليم كردستان وعين الأسد غربي العراق فضلا عن حقول وقواعد في خراب الجير بسوريا.

وتأتي هذه الهجمات بعدما هددت فصائل عراقية باستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات المتلاحقة مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت 471 شهيدا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي.

قوات قتالية

وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضم قوات أمريكية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارا نسبيا. ولم تتبن أي جهة تلك الهجمات حينها، لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية.

وأواخر 2021، أعلن العراق أن وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى وأن مهمة التحالف الدولي باتت استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أمريكي وألف جندي من التحالف، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *