افتتاح نصب تذكاري يخلد مأساة الإيزيديين في سنجار

عراقيون/ سنجار

إزاحة الستار عن نصب تذكاري في قضاء سنجار الذي يُخلِّد جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم داعش بعد اجتياحه للقضاء في صيف العام 2014.

وجرت المراسم في القضاء بحضور محافظ نينوى نجم الجبوري، ورئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد المصلح وزير الثقافة أحمد الفكاك، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، ومنسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، وجمع غفير من شيوخ ووجهاء القضاء.

واعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي أنه تم تخصيص وجبة أولى من قطع الأراضي للناجيات والناجين في سنجار سيتم توزيعها خلال الأيام المقبلة.

جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح النصب التذكاري.

وقال الوزير خلال الحفل: ان وقوفنا اليوم هو لتخليد ذكرى المجزرة التي ارتكبت قبل 9 اعوام بحق الشعب الايزيدي الذين قدّم الالاف من الضحايا بين شهداء، وسبايا، لافتا الى ان هذا النصب التذكاري سيخلد المجزرة التي ارتكبت قبل 9 أعوام في وقت تخلّى فيه المجتمع الدولي، والدول الكبرى عن العراق، وهو يواجه هجمة شرسة من وحوش داعش من دون ان يحرّك ساكنا.

وبيّن الأسدي ان الجميع يعمل من اجل اعادة البسمة لاهالي سنجار، وانهاء المعاناة المستمرة، مشيرا الى ان العامل الرئيسي الذي سيساعد في عودة النازحين الى سنجار هو اتفاق الاهالي، وابناء الشعب الايزيدي على ان يعودوا متوحدين، ومتماسكين، داعيا الى عدم السماح باستغلالهم من بعض الاهداف السياسية من هنا، او هناك.

وتابع ان وزارة العمل وبعد ان اقر مجلس النواب قانون الناجيات الايزديات شكّلت مديرية للناجيات الايزيديات، وهي تعمل اليوم بشكل مستمر لتقديم الخدمات في طريق استعادة الحقوق لجميع الناجيات.

كما أشار الاسدي إلى جملة من الاجراءات التي قامت بها الوزارة تجاه الإيزيديين وكالاتي:

اولا: عدد الناجيات والناجين المشمولين بالقانون والخدمات التي تقدمها الوزارة وصل الى (1122) منهم (906) من النساء و(499) طفلا و(14) رجلا.

وثانيا: تخصيص وجبة اولى من قطع الاراضي للناجيات والناجين البالغ عددها 250 قطعة ارض سكنية في سنجار سيتم توزيعها خلال الايام المقبلة.

ثالثا: تخصيص نحو 100 قرض من صندوق الاقراض للمشاريع المدرة للدخل كمرحلة اولى للناجيات والناجين من ابناء سنجار.

رابعا: الحكومة مسؤولة عن كل مواطنيها وشعبها في كل بقعة من ارض الوطن.

خامسا: نحن مسؤولون عن ابناء سنجار وسنبذل كل الجهود سواء على المستوى السياسي او على المستوى الحكومي او النيابي لعودة ابناء سنجار سريعا الى مناطقهم.

سادسا: سنكمل مشوارنا في اعادة كل السبايا والمختطفين من اخواتنا واخواننا الايزيديين وكذلك الاطفال المفقودين.

واجتاح تنظيم داعش في الثالث من شهر آب/ أغسطس عام 2014 قضاء سنجار والمناطق التابعة له والتي تقطنها أغلبية إيزيدية وقام بمجازر بحق الرجال منهم فيما تم اختطاف أكثر من خمسة آلاف طفلة وامرأة واستخدامهن كـ”سبايا”، وعلى فترات متقطعة يتم الوصول إلى بعض من هؤلاء الضحايا وتحريرهن من قبضة التنظيم.

ويوجد نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كوردستان فيما لم يعد سوى أكثر من 20 الف أُسرة إلى قضاء سنجار ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

واجتاح التنظيم المتشدد في أواسط العام 2014 مناطق ومدن شاسعة تُقدر بثلث مساحة العراق قبل أن تتمكن القوات العراقية مسنودة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من إستعادتها من قبضة التنظيم في عملية عسكرية استغرقت ثلاث سنوات.

يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *