انخفاض كبير بكميات الأسماك في البصرة والصيادون يشكون قطع الكويت أرزاقهم

عراقيون/ متابعة

انخفضت بشكل كبير كميات السمك التي يصطادها الصيادون في محافظة البصرة، فضلا عن تراجع اعداد زوارق الصيد، جراء ما أسموه “تضييق” السلطات الكويتية عليهم في ارزاقهم، بحسب مسؤول جمعية الصيادين في الفاو بدران التميمي.

وقال بدران التميمي لوكالة أنباء عراقيون ان “كميات الاسماك في البصرة بشكل كبير، وبالتالي ارتفعت اسعارها في الأسواق”، مبيناً ان “انتاج البصرة من الاسماك كان في السابق يناهز 100 – 150 طناً يومياً، بينما الان لا يتجاوز 2 – 3 أطنان”.

وعزا بدران التميمي هذا الانخفاض الكبير الى “تضييق السلطات الكويتية على الصياديين العراقيين، حيث تحارب الدوريات الكويتية صيادينا في رزقهم، وتمنعهم من الصيد في المياه الاقليمية”.

واشار التميمي الى ان “سمك الزبيدي والشماهي يكثر في الموسم الحالي، حيث يتواجد في خور عبد الله، لكن لا نستطيع الوصول اليه، لأن خفر السواحل يمنعون الصيادين من الوصول اليه، وكذلك هنالك منع من الوصول الى ميناء الفاو”.

“الكويت تضايقنا كثيرا وتقول لنا: لا تملكون اي مياه”، وفقاً للتميمي، الذي نوه الى ان “السلطات الكويتية تقوم بحجز الصيادين لمدة عشرة ايام، ويرمون صيدهم الى البحر ويسلمونهم الى السلطات العراقية”، لافتاً الى ان “الصيادين قدموا الى الحكومة شكاوى عدة مرات لكن بدون فائدة”.



يشار الى ان مهنة الصيد هي مصدر عيش مهم لقرابة 90‎%‎ من سكان الفاو، توارثوا مهنة الصيد عن الآباء والأجداد خصوصاً وإنها تعود لهم بواردات كبيرة، لكن الحال تغير في السنوات الماضية، فالصيادون يخشون احتجازهم من قبل دوريات خفر السواحل من الكويت وإيران.


أما بخصوص أعداد زوارق الصيد في البصرة، أوضح بدران التميمي انه “في السابق كان عدد الزوارق الكبيرة يتراوح بين 700 – 800 زورقاً كبيراً، لكن العدد تراجع الان الى نحو 100 زورق فقط، كما ان عدد الزوارق الصغار كان في السابق أكثر من 1500، بينما الان لا يتجاوز عددها 300 زورق”، مضيفاً ان “الصيادين لم يعد يقبلوا على تجديد اجازاتهم، في ظل البطالة التي يعيشونها”.

يذكر ان مهنة صيد الأسماك تنتشر في محافظة البصرة أكثر من أية محافظة عراقية أخرى، وأصحابها يمتهنونها من أجل توفير لقمة العيش، إذ يقومون ببيع ما يصطادونه في الأسواق، لكن حياتهم المعيشية تزداد صعوبة مع شح الأسماك جراء ما يلاقونه من مشاكل مع الكويت.

يشار الى ان أزمة الجفاف التي ضربت البلاد في الأعوام القلية الماضية أدت لانخفاض منسوب المياه وشُح الأسماك وباقي الحيوانات البحرية، وكانت مؤثرات أخرى باتت تهدد هوية هذه المنطقة المعروفة بصيد الأسماك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *