سرمد كوكب الجميل يكتب| النقد ممنوع :: لا ارى لا اسمع ولا اتكلم ولا اكتب ولكن اقرأ!!

عراقيون| مقالات رأي                                              
يعد النقد منهجا علميا واسلوبا تقويميا معتمدا في كل صنوف العلم والمعرفة وتختلف اساليبه ومنهجياته وتتعدد ادواته واستخدم في الادب بشكل واسع وكذلك استخدم في مختلف العلوم الاجتماعية والانسانية، وفي النقد تكتشف الخبايا الظاهرة والباطنة، ومنه تقوم المسارات اينما ووقتما كانت، فقد زخرت مكتبتنا العربية بكتبها ومجلاتها وصحفها بشتى انواع النقد، وقادت لمعارك ادبية وفنية وعلمية وأجتماعية واقتصادية وسياسية منذ البدايات الاولى للقرن العشرين، ولكن كبحت السياسة جماح النقد في العقود الاخيرة وبات يمارس وفق صيغة اضعف الايمان عدا استثناءات معينة، فقد شلت اليد وعطل اللسان وسكن القلم وغاب الفن واغلقت كل ابوابه بحجة تعكير مزاج السلطان والمجتمع، وعليك بدلا من ذلك ان تفاخر وتمدح وتكذب وتتطبل وتزمر وتهرج عندها تصبح انسانا مقبولا، فالقانون كفيل ان يقتص منك اذا نقدت او سخرت واذا اعدت الذاكرة ونشطتها فلن تجد اختلاف بالمنهجيات وان كل الطرق والسبل كفيلة بان تضع الناقد في خانة الجريمة فيحاسب عليها شاء ام ابى، فالعقوبات قد تكون بالقانون وفق ما يراها قاضي السلطان والمجتمع، وقد تكون باللاقانون وفق عرف القوة المعمول به في غابات السلطان ومجتمعه، وقد تكون بالاثنين، فيتجمد الفكر ونشاطاته باستثناء الوظيفة الروتينية له ويصبح بعيدا عن كل مظاهر الحياة …..
انه يسخر منا ومن مدينتنا ويسخر من مهرجاناتنا وابداعاتنا ونحن مدينة العلم والانبياء’والاتقياء والمساجد ومجتمعنا يوصف بمجتمع الصف الاول من كل صلاة اذن لم السخرية؟ عن السياسة لا تتحدثون واياكم نقد الادارة والعسكر والقانون والتعليم ومؤسساتهم، ودعكم من الصحة فانتم لستم اوصياء على صحة المجتمع فتتباكون عليه، ثم لم الحديث عن الفساد وهناك هيئات ومؤسسات تعنى به، ثم من هم الفاسدون اليسوا من مجتمعكم؟ فاذا فسد الجزء فسد الكل اليس هذا ما تقولنه في ادبياتكم! اذن دعك من النقد واذهب لجوانب اخرى واذا سالت ما هي؟ قالوا انتم اعرف بها ولا تكرر السؤال مرة ثانية والا سيكون سؤالا هابطا تحاسب عليه …..فقلت الحمد لله قد مات رواد النقد واخرهم المرحوم خالد القشطيني والا كان حسابهم عسيرا واعتبروا هابطين في نقدهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *