العبادي: الحكومة العراقية جعلت تحرير الارض ومقارعة الارهاب وعودة النازحين من أولويات عملها منذ البداية  

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، 14 كانون الثاني، 2017، التزام العراق بعلاقات حسن الجوار، مشيراً الى أن محاربة الارهاب في العراق تحمي دول الخليج والمنطقة والعالم.

وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر حوار بغداد، إن “الحكومة العراقية جعلت تحرير الارض ومقارعة الارهاب وعودة النازحين من أولويات عملها منذ البداية”، مؤكداً أن “قواتنا البطلة استطاعت دخول الموصل قبل نهاية العام الماضي رغم أن البعض كانوا يعتقدون بعدم جاهزيتها”.

وأضاف أن “القوات العراقية تستكمل حالياً تحرير الجانب الأيسر من الموصل ونأمل تحرير كامل الأراضي العراقية”، متابعاً أن “القوات الأمريكية الموجودة في العراق لا تملك دبابة واحدة والقوات المقاتلة على الأرض هي قوات عراقية فقط”.

وأشار إلى أن “الوحدة والتجانس والتعاضد الذي حصل بين القوات العراقية والبيشمركة في معركة الموصل للمرة الأولى هو ما نريده”، معرباً عن استغرابه من مخاوف البعض من مرحلة ما بعد داعش.

وشدد على “أننا ملتزمون بعلاقات حسن الجوار وادعو الكتل السياسية الى توحيد السياسة الخارجية للعراق مع بقية الدول وعدم سحب الصراعات اليها، ولن نمثل تهديداً لأي دولة”، مشيراً إلى أن “محاربة الارهاب في العراق تحمي دول الخليج والمنطقة والعالم”.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن “داعش يدّعي تمثيل السنة لكنه قتل منهم أكثر مما قتل من غيرهم”، محذراً من أن “كل من ساهم في احداث التفرقة سيتحمل مسؤولية فعلته”.

وأكد وجوب “أن يكون السلاح محصوراً بيد الدولة في مرحلة ما بعد داعش”، لافتاً الى أنه “بعكس ما يتخوف منه البعض، فإن قانون الحشد الشعبي يساهم في حصر السلاح بيد الدولة”.

وذكر العبادي: “نعاني من أزمة اقتصادية واعادة الاعمار تحتاج الى تكاليف هائلة”، مستدركاً “لكننا نعمل على اعادة الاستقرار للمناطق المحررة لتهيئة عودة النازحين اليها”.

وشدد على أنه “علينا أن نتعايش معاً عبر المصالحة المجتمعية في حين أن الإرهاب يستخدم الطائفية لتفريق الشعب”، لافتاً إلى أنه “لا يجوز تعميم جرائم الارهاب بل يجب ايقاع القصاص على المذنبين فقط”.

واردف بالقول إن “داعش يقوم بتكثيف عملياته الإرهابية أكثر كلما اقتربت نهايته”، مبيناً أن “المشكلة تمكن في أن للإرهاب اهداف ايدولوجية ولهذا فإنه قد يعود للظهور بتسميات جديدة”.

وبشأن مكافحة الفساد، قال العبادي: “علينا أن نشن حرباً شعواء على الفساد وليس من حق المسؤول الحكومي أن يعمل على تحقيق مصلحة المكون الذي ينتمي إليه فقط وقد نجحنا فعلاً في القضاء على الفساد داخل المؤسسة الأمنية”، مؤكداً على أنه “يجب أن تكون الدولة للجميع ومن الضروري القضاء على المحاصصة البغيضة”.