سرمد كوكب الجميل:انتهت ازمة السيولة ودخلنا ازمة الاقتصاد

اذا كانت ازمة العراق هي ازمة سيولة كما يدعي البعض ومضمونها عدم قدرة العراق على سداد التزاماته عند الاستحقاق او عند الطلب وانها تظهر في الاجل القصير وتتم معالجتها بشهرين او ثلاثة اشهر فقد انتهت وهذا امر واضح اما ان تستمر لاكثر من ستة اشهر وليس هناك ما يلوح في الافق بتغير في اسعار النفط في الاجلين القصير والمتوسط وربما حتى البعيد هذا يعني تفاقم الازمة وتحولها الى ازمة قدرة ايفائية ويقصد بها عدم قدرة نهائية على سداد الالتزامات فعلى مستوى الشركات تكون التوصية بتصفية الشركة او دمجها اما على مستوى الدول ومنها حال العراق فستكون هناك معالجات نقدية ومالية اسؤها مر وسيدفع المواطن ثمنا باهضا لقاء تلك المعالجات بعد استنزاف الاحتياطيات من العملات الاجنبية تحت عنوان الاقتراض الداخلي وايا كانت تلك المعالجات فانها ستزيد الفقير فقرا وتتحول الازمة من مالية الى اقتصادية واجتماعية وهي الحالة الاسوا التي تمر بالدول لاجل هذا فقد ازفت الازفة ولا بد من العمل على وجه السرعة واعادة النظر بحجم الانفاق وتعبئة الايرادات والسياسات المالية والنقدية الاصلاحية ويبدو لي ليس هناك مبرر للمزيد من النقاش والمقترحات فقد فاضت القنوات الفضائية والاعلامية والتواصل الاجتماعي بالمقترحات لدرجة انها فقدت معناها علما ان اي مقترحات اصلاحية اقتصادية تحتاج اشهرا وسنوات لتحقق فوائض في الايراد ولهذا سيتم التوجه للمعالجات المالية والنقدية فهي تؤتي اكلها بسرعة وهذه طبيعتنا لحين ارتفاع سعر النفط فننسى الاصلاحات والعمل ونذهب لجني المليارات من الايرادات النفطية لننفقها وما هي الا اشهرا او سنوات وتعاد الكرة مرة ثانية وثالثة….. ونرجع نتباكي وهكذا…. وهنا سيكون حديثي وكلماتي للناس بضرورة التهيؤ والتفكير بالعمل والاعتماد على القدرات الذاتية فهذا ما يوفر لك دخلا معينا للتحوط لما هو ات عسى ان اكون مخطئا ولا تحدث هذه التوقعات المتشائمة..! علما بان المدة من ٢٠٠٤ لغاية ٢٠٢٠ دارت الدائرة ثلاث مرات اي لدغنا خلال ١٥ سنة ثلاث مرات ولم نتعلم والحمد لله ولهذا اشك اننا سنتعلم الدرس وسنبقى على حالنا او ربما اسوا وقديما قيل بيت الكذاب خراب ….!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *