وزارة الصحة في كوردستان: لدينا خطط مفصلة لاستحداث إجراءات وقاية جديدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية

 أكد وزير صحة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، اليوم الإثنين، (1 حزيران 2020)، أن تخفيف قيود حظر التجوال مرهون بانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، كاشفاً عن قرب اتخاذ إجراءات جديدة غداً للتعامل مع الجائحة العالمية.  

وقال برزنجي لوسائل اعلامية تابعتها وكالة أنباء عراقيون أن “إقليم كوردستان دخل مرحلة جديدة وخطيرة من انتشار كورونا الذي بات متفشياً داخل المجتمع، حيث تم تسجيل عدد قياسي من الإصابات في السليمانية أمس، ونحن نعمل على عدم تكرار هذا الأمر، ولا يزال الوقت متاحاً للحد من تفشي الفيروس”.  

وأشار إلى أن “من بين الإصابات الجديدة حالات غير متلامسة وليست عائدة من الخارج وهذا مؤشر خطير يدل على مفاقمة الوضع مقارنة بالأشهر الماضية حيث كان عدد الإصابات يعد على أصابع اليد”. 

وأوضح “في المرحلة الأولى كان عدد الإصابات محدوداً وأغلبها من فئة الشباب لذا كانت مناعتهم عالية، أما حالياً فالإصابات من مختلف الأعمار، كما كانت حالات الإصابة تُشخَّص سابقاً قبل ظهور الأعراض لكن المصابين يأتون الآن إلى المستشفى بعد ظهور الأعراض عليهم”. 

وذكر أنه “لدينا خطط مفصلة لاستحداث إجراءات وقاية جديدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومن بينها تصنيف حالات الحجر الصحي ليتم وضع من لا تظهر عليهم الأعراض خارج المستشفيات سواء في الفنادق أم غيرها، إضافة إلى فصل المحجورين من المتلامسين عن العائدين من المحافظات العراقية بغرض توجيه التركيز على الحالات الأقل استقراراً، وسنجتمع في اللجنا العليا لمكافحة كورونا غداً بهذا الغرض”.

  وشدد على أن “حظر التجوال يمثل وقفةً مطلوبة بسبب عدم حرص المواطنين على الالتزام بالتعليمات ويعد أهم إجراء للوقاية في كوردستان والعراق والعالم أجمع، لتقليل فرص التلامس وتمكين الفرق الصحية من أداء عملها، لذا فإن تخفيفه يرتبط بانخفاض حالات الإصابة”. 

 وفي السياق، قال برزنجي خلال افتتاحه مختبراً لفحوصات كورونا بقضاء عقرة (آكري) في دهوك إن “حماية كوردستان من خطر كورونا تمثل أولوية الحكومة، وسنقوم بزيادة عدد الفحوصات خلال الأيام المقبلة”، مبيناً أن “رسالتنا واضحة، وقد توقعنا سابقاً زيادة الإصابات وعرضنا المخاطر المرتبطة بذلك”. 

ولفت إلى وجود 9 مختبرات لفحص كورونا داخل إقليم كوردستان، مشدداً على أن الحكومة لا تتردد في اتخاذ أي إجراء يصب في مصلحة المواطنين والحفاظ على سلامتهم خاصة مع وجود عدد كبير من الإصابات غير معروفة المصدر وارتفاع معدلات الإصابة في العراق، لكن يمكن لتشديد الإجراءات أن يخفف من حدة الإصابات،

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *