الكل متفق أن الدستور الحالي جزء من مشكلة العراق وليس كلها وهو يكاد يكون ميت سريريًا ….ندوة عن ظروف كتابة الدستور

أقيمت يوم أمس ندوة بعنوان ظروف كتابة الدستور لمناقشة نصوص الدستور عبر تحليل منطقي وسليم شارك في هذه الندوة ، د.نديم الجابري،الأستاذ عدنان الجنابي والأستاذ عبد الخالق زنگنة وجميعهم ممن شاركوا في كتابة الدستور ومطلعين على رأي المكونات الطائفية الثلاث.

أهم استنتاجات الندوة


1. الظروف لم تكن مواتية تماما لكتابة دستور صحي في ظل وجود حاجز نفسي وتاريخي كبير بين كتاب الدستور.
2. كتب الدستور ليحكم بموجبه الحكام الجدد(عدا الكرد) وليس لينظموا بموجبه العلاقات ويبنوا دولة جديدة.
3. غياب تام للمختصين في فقه الدستور عن المشهد.
4. الشيعة كتبوا ليحكموا،الكرد كتبوا ليضمنوا،والسنة أشتركوا في الوقت الضائع ليمنعوا مزيد من الأهداف بعد أن أدركوا خسارة المباراة.
5. الشيعة والكرد أرادوا دولة فيدرالية يتم فيها منع المركز من السيطرة على الأطراف ،استناداً لتجربتهم التاريخية مع الدكتاتورية.أما السنة فقد عارضوها وتم إرضائهم بتغيير كلمة فيدرالية الى إتحادية.
6. أمريكا كانت المؤثر الخارجي الأول،وإيران أثرت من خلال حلفائها،مع عدم إغفال تأثيرات تركيا والعرب.
7. مرجعية النجف كانت حاضرة بقوة عند صياغة الدستور.
8. الكل متفق أن الدستور الحالي جزء من مشكلة العراق وليس كلها وهو يكاد يكون ميت سريريًا وينتظر رفع الأجهزة عنه،لكن من الصعب جداً تغييره أو تعديله،الا في حالتين:أ)توافق سياسي بين الكتل الرئيسة وهذا صعب جداً،ب)أن تطيح به ثورة تشرين أو تديم الضغط على الفاعلين لتغييره.
9. سيتم عقد ندوة لاحقة مساء يوم الجمعة القادم تخصص لمناقشة كيفية تعديل الدستور أو تغييره وسيتم استضافة أعضاء في لجان تعديل الدستور وأساتذة فقه دستوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *