فارس إدريس : تفوقنا على واقعنا .. والأمل في جيل شبابي جديد

عمر شمس الدين

فارس أدريس لاعب نادي الموصل للفترة من1981 لغاية 1997، من مواليد الموصل 1964، خريج كلية القانون جامعة الموصل، متزوج وله 6 أولاد، اعتزل اللعب عام 1997، مثل منتخب المحافظة وحقق مع الفريق أول كأس في بطولة الجمهورية عامي 1984 و1988، وحصل مع منتخب شباب المحافظة على بطولة العراق، ومع شباب نادي الموصل فاز بالدوري العراقي 1982/1983. حاصل على الشهادات المتقدمة آسيويا C و B و A أعوام 1997/2000، عمل مساعد محاضر في الدورة الآسيويةC .
كان له الدور الأكبر في إعادة نادي الحدباء للحياة وبجهود شخصية، وتولى أمانة السر في النادي، وحصل على أعلى الأصوات في الإنتخابات التأسيسية الأخيرة، لكنه فضل العضوية والتدريب على المناصب العليا.
في أول حوار صحفي بعد تكليفه بمنصب عضو الهيئة الإدارية لنادي الحدباء الرياضي، فتح الكابتن فارس ادريس قلبه لجريدة عراقيون في حوار عن الرياضة في الموصل ومحطة نادي الحدباء الرياضي ..

تحدي الواقع ..
• كيف تكونت فكرة تأسيس نادي الحدباء؟
نادي الحدباء تم تأسيسه عام (2004) ثم توقفت نشاطاته في (2009)، أما فكرة إعادته فقد جاءت بعد عودتي الى مدينتي الموصل من الغربة، بعدما لاحظت أن أغلب الرياضيين القدامى بعيدين عن العمل أو التواجد في ميدان الرياضة بعد تحرير المدينة وما أصابها من كوارث، وهنا كان التحدي في اعادة الحياة للرياضة الموصلية وتأسيس نادٍ رياضي واجتماعي وثقافي، ومكان للترفيه خاص للاعبين الرواد.

• و كيف حصلتم على الموافقات؟
حصلنا على الموافقات عن طريق مفاتحة السيد معروف محمد سالم مدير الشباب والرياضة، وكان عند حسن الظن وتكفل بإكمال اجراءات تفعيل النادي وسهل الكثير من الأمورالإدارية الروتينية بعد أن تعرقلت ولأسباب كثيرة، ولكن نجحت المهمة في آخر المطاف.

• من هم أعضاء مجلس الإدارة؟
أعضاء الهيئة الإدارية نخبة من الرياضيين السابقين والأكاديميين، تمثلت بالأستاذ محمد عبدالوهاب رئيساً، والدكتورعكلة سليمان نائبا، والدكتور رعد احمد أمينا للسر، واكرم ادريس أمينا ماليا، ومحمد امين عبد الرحمن، ومثنى الصفار، وفارس ادريس أعضاء في الهيئة الادارية.
وعن تجربته الإدارية قال الكابتن فارس ادريس، عملت في إدارة نادي الموصل عام 1996، وتأهلنا للمرة الأولى إلى بطولة أم المعارك لأفضل (8) أندية بالعراق وكنا في المركز (6).

المهمة صعبة وتواجه معوقات حكومية كبيرة ..
• كيف تسير الأمور الإدارية في نادي الحدباء حالياً ؟
الأمور الإدارية في النادي صعبة جدا لم أتوقعها خاصة مع وزارة الشباب والرياضة ودوائر المحافظة وخاصة البلدية، مثلا: يريدون منك كل شيء كالوقت والجهد والمال ولا يقدمون أي تسهيلات لانجاح مهمتك، إنهم يعرقلون عملنا، ففي كل العالم، الدولة هي من توفر الأرض للأندية حسب التخطيط العمراني والكثافة السكانية ويقدمون التسهيلات لذلك، أما في العراق فالعراقيل والجهد كله على إدارات الأندية وهذه إحدى أسباب تدهور الرياضة بالبلد.

مباريات ودية واكتشاف مواهب جديدة ..
• لعبتم عدة مباريات تجريبية، كيف كانت التجربة؟
لعبنا عدة مباريات تجريبة مع أندية الموصل والفتوة وعمال نينوى والبلدية وكان الهدف من تلك المباريات اختبار اللاعبين الذين يرغبون بتمثيل النادي، وكانت فرصة لمشاهدة مستوى وأداء اللاعبين الحقيقي، ولم تكن غايتنا الفوز بقدر ما كنا نريد إكتشاف عدد من المواهب الجديدة.

• متى تتوقع أن يلعب نادي الحدباء في مصاف الدرجة الأولى؟
تصنيف نادي الحدباء في الدرجة الثالثة على مستوى العراق، ويلعب مع باقي أندية نينوى في الدرجة الأولى للمحافظة، والفائز ببطولة المحافظة يمثل نينوى في تصفيات الترشح للدوري الممتاز، أما فكرة التأهل لدوري العراق الممتاز فهي بعيدة حاليا، لأن الهدف الأول بناء فرق للفئات العمرية، وتهيئة لاعبين للمستقبل، ويبقى موضوع الاستثمار هو الهدف، وانتظار ماستقرره المحافظة كون 5% من ميزانية المحافظة لقطاع الرياضة والشباب .

اندية بلا ملاعب ..
•وأين يتدرب النادي حالياً ؟
لا نملك ملعب، والتدريب للأسف كان لأيام قليلة في ملعب جامعة الموصل بعد تقديم المساعدة من قبل عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة السيد احمد السويدي، وقد فتح أبواب ملعب الجامعة للأندية ولكن أغلق الملعب بسبب إعادة تأهيل الملعب وتحديثه.

الخطط الحكومية العمرانية لا تهتم بالأندية الرياضية ..
• ما هي مشكلة النادي الحقيقية؟
مشكلة النادي هي عدم تفهم دوائر المحافظة في تقديم العون والمساعدة في منح الأراضي للأندية الرياضية والمفروض البلدية والتخطيط العمراني هم من يحددون الأراضي المناسبة لإنشاء الأندية في المناطق ذات الكثافة السكانية، وليست إدارات الأندية التي لا تعلم ذلك أبدا.!

• من أين يحصل النادي على التمويل؟
تمويل النادي على أساس أن الوزارة تمنح مبلغا قليلا يسمى منحة طوارئ ولم ير النادي أي شيء، مقابل ذلك الوزارة أعطت أندية أخرى منح ومبالغ بناء على أمور نجهلها، وكما قلت ننتظر موازنة حصة الرياضة ثم نقرر كيف يتم استثمارها ، وكذلك لم نستلم حصتنا من موازنة السنة الماضية لمحافظة نينوى، ولم نر شيئا منها في سنة 2019.

المعادلة الأغرب في عالم رياضتنا .. ندفع ولا نستلم !
• هل هناك دعم من اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة؟
لا يوجد أي دعم من الأولمبية أو الاتحاد، بل على العكس الأندية تدفع أجور الحكام والاشراف، وهذه المعادلة الأكثر غرابة في عالم الرياضة، فاللاعب والمدرب قد لايتقاضى دينارا واحدا، في حين يتقاضى المسؤول كل شيء.

• الرياضة الموصلية دائما تشكي وتعاني، أين الخلل؟
الرياضة الموصلية تعاني من قلة القيادات الرياضية الجريئة والشجاعة لتتصدر المشهد الرياضي، وإن وجد ذلك فللأسف سوف يحارب من قبل زملائه الرياضيين قبل غيرهم، أو من قبل الدخلاء والمنتفعين من الرياضة، وهنا الكارثة.

إتحاد فرعي غير شرعي يشجع على التزوير !!!
• ما هو تقييمكم لعمل الاتحاد الفرعي لكرة القدم في المحافظة؟
اتحاد كرة قدم فرع نينوى من وجهة نظري فشل فشلاً ذريعاً خلال السنوات الماضية باقامة البطولات والدوريات بشكل منظم، وليس لديه منهاج لمدة 4 سنوات ولاحتى سنة واحدة!، ويقوم بشكل مفاجئ عن إعلان إقامة بطولة للأشبال في حين كان الجميع ينتظر بداية الدوري لأندية نينوى خارج الضوابط ومعدل الأعمار.
حتى أننا قدمنا اعتراضاً تحريرياً على أحد الفرق، ولكن الاتحاد اتخذ قرارا بعدم وجود تزوير من دون أي استدعاء، واعتقد أن الاتحاد غير قادر على محاسبة أحد لأن الاتحاد نفسه غير شرعي ولديه تجاوزات عديدة وكثيرة.

الأمل في جيل شبابي جديد ..
• أين ترى الأمل في رياضة موصلية عراقية متقدمة؟
الأمل هو العمل في تثقيف جيل الشباب القادم، ومن ذلك ستخرج لنا كفاءات شبابية إدارية وفنية جديدة قادرة على تسلم مهمة القيادة والارشاد والتوعية والعمل بطرق أكثر حداثة في تطوير الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *