النجيفي: الأغلبية السياسية التي تنادي بها بعض الجهات مقدمة لــ”ديكتاتورية جديدة” وندعم العبادي لولاية ثانية لكن بشروط
اكد نائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف القرار العراقي اسامة النجيفي أن الأغلبية السياسية التي تنادي بها بعض الجهات السياسية مقدمة للتفرد بالسلطة وبداية للدكتاتورية الجديدة، مبديا استعداده لدعم ولاية ثانية لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي شرط تحقيق شراكة وطنية حقيقية.
وقال النجيفي في حديث له لصحيفة الشرق الاوسط ان “الأغلبية السياسية يمكن أن تكون عنواناً طبيعياً في بلد فيه معايير ديمقراطية صحيحة”، مشيراً إلى أن “الأغلبية السياسية التي تنادي بها بعض الجهات السياسية مقدمة للتفرد، وستعني في واقع الأمر أغلبية شيعية مع هوامش سنية وكردية، وهو ما يعني ديكتاتورية جديدة باسم الأغلبية”.
واضاف النجيفي “ندعم العبادي لولاية ثانية لكن بشروط. نحن نريد برنامج عمل واضحاً، وشراكة سياسية حقيقية؛ لكنه يبقى شريكاً محتملاً”.
وأشار النجيفي إلى وجود فرق واضح في فترة العبادي عن فترة سلفه نوري المالكي، مبينا ان “العبادي نجح في بعض الملفات، ولا ننسى أن الظروف الإقليمية والدولية ساعدته كثيراً؛ خصوصاً في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي” مضيفا انه “مع ذلك فإن نجاحه بشكل عام كان نجاحاً جزئياً, فهو لم يتقدم كثيراً في المجال السياسي، كما أن الملف الاقتصادي لا يزال فيه خلل كبير كما ان العبادي لا يزال مكبلا بقيود الحزبية, لافتا الى انه لم يتمكن من الخروج من عباءة حزب الدعوة بينما كانت أمامه فرصة كبيرة ليخرج إلى الفضاء الوطني بعنوان جديد.