القوات الاميركية تتخذ احتياطات لحماية قواعدها في العراق

 

ذكرت صحيفة عربية، الاربعاء، ان القوات الاميركية في العراق، اتخذت احتياطات واجراءات احترازية لحماية قواعدها، بعد تهديدات من فصائل في الحشد الشعبي باستهدافها.

ذكرت صحيفة “العربي الجديد” القطرية اليوم (21 شباط 2018)، أن “الجيش الأميركي اتخذ إجراءات مشددة حول قواعده ومعسكراته في العراق، في ظل التهديدات التي أطلقها الحشد الشعبي بشأن تواجد تلك القوات في البلاد”.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عراقيين، أن “من ضمن هذه الإجراءات، منع تواجد فصائل الحشد الشعبي في محيط القواعد لمسافة لا تقل عن 20 كيلومترا، وحصر المهمة بقوات الجيش والشرطة المشتركة أصلاً مع الجيش الأميركي في بعض القواعد، مثل عين الأسد في الأنبار وبلد في صلاح الدين”.

وأشارت إلى أن “الاحترازات جاءت بعد تصاعد التهديدات التي أطلقها الحشد، تجاه القوات الأميركية، والذي طالب فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من البلاد”.

وجاء ذلك في ظلّ تصاعد التهديدات التي أطلقتها الحشد، تجاه القوات الأميركية، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ”وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من البلاد”، واعتبرت أن “تواجدها لم يعد له أي مبرر، بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش”.

وقال موظف في الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد، في تصريح له أن “الجيش الأميركي شدّد من إجراءاته الأمنية حول قواعده ومعسكراته في البلاد، وأخذ تهديدات أطلقتها أخيراً فصائل من الحشد الشعبي على محمل الجد”، مؤكدا أن “الجانب الأميركي وقوات أخرى موجودة في العراق ضمن عنوان التحالف الدولي لمحاربة داعش، اقتطعت ما يمكن اعتباره أرض حرام في محيط تواجدها”.
واكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، نيازي معمار اوغلو، في تصريح صحفي له اليوم، عدم وجود سند قانوني لقيام القوات الاميركية بمنع الجيش العراقي والحشد الشعبي من دخول بعض المناطق”.
وجاء تصريح اوغلو ردا على معلومات تحدثت عن اتخاذ الجيش الأميركي إجراءات مشددة حول قواعده ومعسكراته في العراق، تتضمّن منع تواجد فصائل الحشد الشعبي في محيطها لمسافة لا تقل عن 20 كيلومتراً، موضحا انه “لا يحق للقوات الأميركية إصدار قرارات منع أو تصريح من قبلها، خصوصاً فيما يتعلق بالقوات العراقية والحشد الشعبي المُصنّف من المؤسسات التابعة للحكومة العراقية”، مضيفا “حتى الآن ما نراه هو أن الجانب الأميركي مستمر في تدخله في العراق، ونجده غير مرتاح لوجود الحشد الشعبي فيه، خصوصاً بعد قرار دخوله الانتخابات”.

وكان القيادي في التحالف الوطني، كامل الزيدي، قال أنه “من المفترض أن تكون القوات الأميركية قد أنهت عملها في العراق بعد هزيمة داعش، ويجب أن نفهم من الحكومة هل هذه القوات قتالية أم خبراء”. وتابع أن “التهديدات والخطابات التي صدرت بخصوص القوات الأميركية لم تصل إلى مرحلة التحشيد والتلويح بالهجوم وموضوع اتخاذ الأميركيين إجراءات فيها مبالغة”.

يذكر ان فصائل في الحشد الشعبي دعت الى مغادرة القوات الاميركية للعراق، في ظل انتهاء خطر داعش، ودعت رئيس الوزراء حيدر العبادي الى وضع جدول زمني لانسحاب تلك القوات من البلاد، واعتبر “تواجد الأميركيين لم يعد له أي مبرر، بعد استعادة كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش”، وجددت حركة النجباء وهي أحد مكونات «الحشد الشعبي»، تهديدها بمهاجمة القوات الأميركية المتمركزة في العراق، في حال رفضت الانسحاب من البلاد، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أبو وارث الموسوي، المتحدث باسم الحركة قوله، “في حال رفض الجانب الأميركي الانسحاب، فسيكون رد النجباء هو البندقية، وكما قاتلنا من أجل السيادة العراقية والحفاظ علي العملية السياسية، سنعيد الكرة على القوات الأجنبية إذا أقروا بالاحتلال ورفضوا الانسحاب”.

وجاءت مواقف الحشد، في وقت طالب فيه مستشار قائد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، بغداد بإخراج القوات الأميركية من العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *