نظرة تحليلية للواقع العراقي بقلم الدكتور هشام الهاشمي الباحث والمختص في الشؤون الأمنية والجماعات المسلحة

#تلميح

1.العالم يتغير من حولنا، ولا زلنا نعيش يومنا في غابة الفساد وإضعاف مؤسسات الدولة، في السنوات الأخيرة حاولت حكومة العبادي صناعة مرحلة انتقالية نوعيّة حكوميا وماليا، من الفساد الى النزاهة ومن المحاصصة الى التكنوقراط لكنها فشلت، وكانت إرادة احزاب الفساد أمراً مقضياً.

2.التخبط الإعلامي في تناول قضايا المصالحة المجتمعية والتركيز على العثرات من أجل الحصول على فتات الأموال، واشغال الرأي العام بتلك الأخبار المسمومة من دون وعي بمتطلبات المرحلة الحالية والقادمة.

3.الترويج للتهم السياسيّة بضاعة المفسدين لأنها مضادة للتعايش والتسامح وتدعو إلى تقويض فرص المصالحة المجتمعية، وسلب حصانة الشخصيات السياسية التي من شأنها أنجاح مشاريع التعايش، ولا يربط التطرف بالعرب السنة إلا الباهت أو مفتري له غاية.

4.الدعوة إلى المصالحة المجتمعية كحل لمشاكل العراق، ليست وليدة اللحظة، ولها جذر تاريخي منذ حوادث الطائفية في 2006-2007، ولا يراد منها إلا ما يخدم التعايش كما شهدناه في سنوات ماقبل 2006 لكن منذ ذلك الوقت والأحزاب الفاسدة تقف بالضد من انجاح مشروع المصالحة.

5.ما يحدث في العراق من التهجم على مشروع الصدر ومشروع الحكيم ومشروع الجبوري ومشروع الخنجر، يمثل إضعافاً للتعايش وللبعد الوطني العراقي، بينما ترتفع نسبة الأحتمالات من ظهور أزمة سياسية وربما عسكرية داخل البيت السياسي الشيعي، الأمر الذي يتطلب رسم خارطة طريق جديدة لكن بثمن عزيز من الدماء والاموال وهجرة العقول والكفاءات.

6.حلول الكتل السياسية الشيعية الجديدة بدلاً من التحالف الوطني الشيعي كحليف إستراتيجي لإيران سوف يأزم الموقف الأمريكي والخليجي، ويجعلهما أكثر حذرا في التعاون مع العراق، وبالتالي المزيد من الضيق والقيود السياسية والإقتصادية والعسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *