القدس العربي اللندنية: إنزال جوي قرب الموصل ينقذ “جواسيس” أميركية داخل داعش
ذكرت صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن، السبت، أن القوات الاميركية نفذت عملية إنزال جوي قرب الموصل لاخلاء جواسيس لها داخل تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم (5 آب 2017)، عن مصدرعسكري عراقي، لم تذكر اسمه، ان القوات الاميركية قامت قبل فترة، بعملية إنزال جوي غرب ناحية الشورة الواقعة جنوب مدينة الموصل، لإخلاء عدد من عناصر داعش يعتقد أن واشنطن زرعتهم كمخبرين داخل التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن “القوات الأميركية استخدمت خلال عملية الإنزال دراجات نارية ذات أربع عجلات”، فيما لم يتأكد المصدر من هوية الشخصيات الذين تم إخلاؤهم خلال عملية الإنزال تلك، بين أن هذه العمليات غالباً ما تنفذها القوات الأميركية من أجل عناصر يعملون لصالحها، فيتم إخلاؤهم قبل أن يتم كشفهم من قبل التنظيم.
وذكر المصدر ذاته، حادثة أخرى، مشيراً إلى ان “طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على مسافة ثلاثة كيلومترات من عملية الإنزال استهدفت أحد الأنفاق التي يستخدمها التنظيم قرب قرية زلحفة التابعة لناحية الشورة”.
وقال ان “القوات العراقية تلقت اشعاراً من القوات الأميركية بالذهاب إلى موقع الحادث وإحضار عينات من أجساد القتلى لغرض تحليلها من خلال الحمض النووي”.
ووفق المصدر ايضا فإن “أغلب القيادات كانوا معتقلين لدى القوات الأميركية خلال الأعوام 2003 وحتى 2011، وكان الجيش الأميركي قد أخذ عينات من حمضهم النووي”، متابعا أن “أحد المستهدفين في الغارة تبين أنه المدعو أبو يحيى العراقي الذي أصبح والي الموصل خلال هذه الفترة”.
وقد عمد التنظيم، إلى نقل مراكز الاتصال والسيطرة من الموصل إلى مدينة تلعفر أكبر معاقله في الموصل، والتي لها امتداد على الصحراء وصولاً الى صحراء الأنبار، حيث تحاول القوات العراقية قطع جميع الطرق المؤدية من تلعفر إلى القائم، فيما يحاول تنظيم داعش إعادة ترتيب صفوفه وتعيين قادة وزعماء جدد له في صحراء غرب العراق، وجر القوات العسكرية إلى حرب استنزاف، وتحاول أجهزة الاستخبارات العراقية والأميركية رصد تحركات التنظيم ومراقبة قياداته واستهدافها بهدف عدم السماح له بالنهوض مرة أخرى، طبقاً للمصدر.