هيومن رايتس ووتش تتهم سلطات الاقليم بترحيل اسر ايزيدية “قسرا”

 

ذكرت منظمة، “هيومن رايتس ووتش”، الاحد، إن السلطات في اقليم كردستان، قامت بترحيل العديد من الاسر الايزيديية منذ حزيران الماضي، بسبب انضمام ابنائها الى قوات الحشد الشعبي.

 

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، لما فقيه، انه “على سلطات إقليم كردستان التوقف عن ترحيل الأسر الإيزيدية بسبب أفعال أقاربها، لأن ذلك يُشكل عقابا جماعيا”، مضيفة انه “يحق لهذه الأسر المهجرة ألا تعاد قسرا إلى قراها المدمرة”.

 

وتابعت قائلة، “رغم اختلاف حكومة إقليم كردستان، مع قوات الحشد الشعبي، إلا أن عقاب أسر مقاتليها طريقة خاطئة وغير قانونية للتعامل مع المشكل”.

 

وقال ثلاثة من قادة الايزيديين، إن “قواتهم أُدمجت في الحشد الشعبي تحت مسمى “كتائب إيزيدخان”، وهي تسيطر على مواقع في 4 مناطق من سنجار”.

 

وذكرت المنظمة، انها قابلت، في أواخر حزيران وأوائل تموز، 9 إيزيديين مهجرين من قرى كوجو وتل قصاب وسيبا شيخ خذر في سنجار، والتي استعادتها قوات الحشد الشعبي من تنظيم داعش في أيار الماضي، كلهم كانوا يعيشون في إقليم كردستان ولا يرغبون في العودة إلى قراهم، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بممتلكاتهم، وبسبب المقابر الجماعية والعبوات الناسفة التي لم تنفجر بعد وانعدام الماء والكهرباء.

 

وقال هؤلاء الايزيديين لهيومن رايتس، ان أسرهم قد فرت من سنجار في آب 2014، بعدما هاجم داعش المنطقة وقتل وأسر آلاف الإيزيديين. واضافوا إن “الأسايش هددتهم بالطرد لأن لهم أقارب انضموا إلى كتائب إيزيدخان”، واكد اربعة منهم، إن “الأسايش رحلتهم إلى سنجار قسرا في 5 تموز 2017”.

 

واوضح، إيزيدي كان يعيش في مخيم قرب بلدة زاخو، إن ثلاثة من أبنائه انضموا إلى كتائب إيزيدخان التابعة للحشد الشعبي في أواخر أيار، وفي 12 حزيران، طلب منه الأسايش، بأن يدعوا أبناءه لمغادرة الحشد والعودة إلى المخيم، والا فان عليه وأفراد أسرته الـ 15 مغادرة الاقليم، قبل 21 حزيران، والعودة إلى كوجو.

 

واوضح، ان ابنائه لم يغادروا الكتائب، وفي 29 حزيران أمره عناصر من الأسايش، بمغادرة اسرته المخيم فورا، وأخذه أحدهم وأسرته بسيارة إلى سنجار،  مؤكدا انه “لا يعرف ما العمل، لان قريته دُمرت بأكملها وليس هناك ماء أو كهرباء في المنطقة.

 

واكدت هيومن رايتس ووتش، ان ناشط حقوقي إيزيدي، ذكر في تقرير له، ان 15 أسرة إيزدية، طردت وأعيدت إلى سنجار على يد الأسايش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *