المرصد العراقي لحقوق الانسان يطالب الحكومة العراقية بضرورة الاسراع بتقديم المساعدات لتسعين ألف مدني في مخيم ام الجرابيع جنوب غرب الموصل

 

طالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية بضرورة الاسراع بتقديم المساعدات لتسعين ألف مدني لم يأكلوا ولم يشربوا منذ ساعات طويلة أو ربما أيام، فهم يتواجدون في مناطق محررة وليسوا في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.

وقال المرصد, إن ما يقارب 90 ألف نازح في مخيم أم الجرابيع بناحية تل عبطة (73 كلم عن مدينة الموصل) يفترشون الأرض من دون خيم أو مساعدات أو حتى طعام يأكلونه. توفي من بين هؤلاء أمس الأحد طفل وإمرأة مسنة بسبب العطش.

واضاف المرصد, إن “على الحكومتين الإتحادية والمحلية في محافظة نينوى الإسراع بإيجاد حلول وتقديم المساعدات للنازحين في مخيم ام الجرابيع. الوضع هناك لا يحتمل التأخير أو التهاون. النازحون بلا خيام ولا طعام”.

واوضح المرصد, إن “نزوح هذه العوائل كان من مجمعي الصكار والرسالة وقضاء البعاج، بالإضافة إلى القرى الحدودية التي هرب سكانها بإتجاه قوات هيئة الحشد الشعبي أثناء وصولهم هناك”.

قال عضو في شبكة الرصد تواجد يوم أمس في مخيم أم الجرابيع إن “المكان الذي يتواجد فيه 90 ألف نازح يُسمى مخيماً، لكنه في الحقيقة ليس سوى مكان مُحدد بسياجٍ من أسلاك وفيه فقط 200 خيمة أول أقل، والعوائل هناك لا تجد ما تأكله أو تشربه”.

قال نازح إلتقته شبكة الرصد في مخيم ام الجرابيع وهو يستظل بسيارته الكبيرة مع عائلته إن “المخيم لا يوجد فيه أي شيء. المشكلة اننا جلبنا معنا مواشينا التي نفق بعضها. لم تصلنا أية مساعدات، بل وصلتنا صهاريج مياه ملوثة بالكاز. وضعنا فراشنا على السيارات لنحمي أنفسنا من أشعة الشمس”.

قالت إمرأة كبيرة في السن وهي من قضاء البعاج إن “حالة الأطفال مأساوية، وربما تكون هناك حالات وفيات خلال الايام المقبلة، فاليوم (أمس) توفي طفل وإمرأة كبيرة بسبب العطش”.

قال عضو شبكة الرصد الذي رافق تلك العوائل “لم نلحظ وجود أي عضو من الحكومة المحلية، أو حتى من الحكومة الإتحادية، فالناس هناك بقوا في الصحراء ويتوسلون للحصول على مياه نقية لشربها، كما لا توجد أية منظمة إغاثية”.

قالت نازحة أخرى وهي أيضاً من قضاء البعاج إن “أطفالها لم يستحموا منذ ثلاثة أسابيع، ولم يأكلوا سوى ما حصلوا عليه من القوات الأمنية أثناء وجودها بالقرب منهم. أنا أيضاً لم أشرب الماء منذ 11 ساعة”.

ويُحمل المرصد الحكومتين الإتحادية والمحلية في محافظة نينوى مسؤولية سلامة جيمع النازحين في مخيم ام الجرابيع، ويدعوهما إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *