رحيل الأسد ومستقبل العراق / أيهم السامرائي

 

لقد تم إيصال الخطة الامريكية يوم امس للجانب الروسي بشأن سوريا، واستلمت من قبل الوزير لافروف ومن بعده الرئيس بوتن وهي تتلخص برحيل عائلة الأسد وتسليم مقاليد البلاد لمجلس عسكري من جنرالات حالياً في الجيش ومن اخرين أخرجهم الأسد يرأسهم جنرال اقدم ومقبول من الجانبيين الغربي والروسي، تبقى مؤوسسات الجيش والأمن الداخلي في وضعها الحالي لابقاء البلاد في وحدة متماسكه ومسيطر عليها، على ان يعمل على اعادة تنظيم مؤوسسات الدولة بالشكل والظوابط الدولية المتبعه في العالم.

 

ايران ومليشياتها من حزب الله والنجباء العراقي وغيرهم يخرجون من كل سوريا، يحاسب قيادات هذه المليشيات دولياً بجرائم الحرب التي اقترفوها بحق نصف مليون سوري قتل على أيديهم ، يعاد كل النازحين الى مدنهم ويباشر بإعادة بنائها بمعونات دوليه، ويعمل الجانبان ( الامريكي والروسي) على تطبيع العلاقات الاجتماعية واعادة اللحمة الوطنية من خلال برامج اجتماعية مكثفة للمجرم والضحية. إذن سوريا ستخرج من دائرة الملالي والى الأبد هذه المرة انشاءالله. سترفع العقوبات الاقتصاديه الدوليه عن روسيا وستتنازل يوكرنيا على جزيرة القرم لروسيا.

 

رجع جيرت كوشنير نسيب ترامب من العراق الأسبوع الماضي لواشنطن والتقى بالرئيس واعطاه تقريره الذي أيد فيه خطة جنرال ماتس وزير الدفاع بشأن القضاء على داعش والعودة للعراق والسيطرة على النفط لاعادة بناء العراق. خطة جنرال ماتس تنص على التالي:

 

١. إرسال ٤٥ الف جندي للتمركز في كلاً من الناصريه وبلد وتكريت والموصل والانبار.

 

٢. تكثيف الطيران الامريكي فوق الأجواء العراقيه لتحديد النقاط الحدودية الضعيفة بين العراق وايران.

 

٣. تجنيد ١٠٠٠٠ من العراقيين المخلصين لحماية ومسك الحدود بين العراق وايران والعراق والسعوديه.

 

٤. البدء بانهاء داعش بمساعدة البشمركه والعشائر العربيه والجيش العراقي فقط في الموصل والبدء بحل المليشيات وجمع سلاحها وعدم ربطهم بالقوات النظامية. المقاوميين لذلك التوجه يجابهون بقوة أمريكية ضاربة.

 

٥. تكليف مجالس عسكرية لحكم المناطق الغربية بعد تحريرها من داعش والقائد العسكري الأقدم من المنطقة يستلم قيادة المجلس. المجالس يعاد تنضيمها من جنرالات الجيش الحالي والمنحل.

 

٦. اعادة تنضيم حكومة بغداد وتعين حاكم عسكري للعراق للسيطرة على الامن وإحلال الاستقرار بالبلاد.

 

٧. اعادة بناء القوات العسكرية والأمنية وحسب الضوابط الدولية.

 

٨. إعطاء عقود البناء والإعمار لشركات أمريكية عملاقة لبناء البنى التحتية المدمرة وبمساعدة كاملة من الشركات الكفؤه العراقية.

 

٩. السيطرة الكاملة على إجراءات الانتخابات العامة القادمة دولياً والنزاهه ستكون عنوانها.

 

١٠. ابقاء أعضاء الحكومة الحالية لتمشية الاعمال لحين الانتخابات لمن يوافق على العمل ضمن الشروط الجديدة.

 

في حالة المقاومة من الحكومة الحالية ستقوم الحكومة الامريكية بتوجيه التهم بجرائم حرب ضد عدد من القيادات الحالية وذلك لاعتقالهم وتحويلهم لمقر المحكمة الدولية في لاهاي/ هولندا لمحاكمتهم في قتل مئات الألوف وتهجير الملاين بدون ذنب لمواطني العراق. وبدء الجيش الامريكي فعلاً بالوصول لهذه القواعد. إذن القادم سيكون اعادة الأمور لنصابها ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب ، وكنتيجة لذلك الكل رابحين في العملية واولهم شعب العراق المبتلى بكل فئاته ومكوناته وقبائله. عندما يكون هناك قانون عادل يطبق على الجميع وقضاء غير مسيس يراقب ويطبق القانون بالحق، سيكون هناك أمان في البلاد، وستكون الارضيّة للعمل والإنتاج والتطور قد أوجدت. البلد يبدء بالحركة من بناء وعمل وتعليم وصحة وثقافة. الكل ينتعش ويربح ماعدى الجاهل المسلح بالنار والطائفيه فهذا سيخسر وسيحاسب عما اقترف منه بحق الشعب والوطن. في ذلك الوقت سوف لا تستطيع يد الجهل الطائفي الديني ان يسيطر على عقول الشباب والنساء والرجال، لان الجميع تتوفر لهم مقومات العيش والتقدم. انها ستكون ايام جميلة يصبح العراقي فيها جزء حي ومتفاعل مع حضارات ومجتمعات العالم، ويؤمن مستقبل اطفاله وأحفاده ونبدء مسيرتنا للبناء كبشر وكوطن.

 

في الأيام والأسابيع الماضية ونتيجة تفاعلكم معي ومع صفحتي، بدء هجوم شرس على شخصي من قبل أدباء وصحفيين السلطة وامرأها، وهم نفسهم كانوا يطبلون لصدام حسين سابقاً ويمجدونه كأله على الارض، ونفسهم هاجموه باليوم الذي رحل. يباعون ويشترون وبأقل الأسعار، والقسم الذي كان اكثر حدتاً هم من كانوا بعثيين ولا زالوا، رغم انني لم أهاجمهم بل دافعت مراراً على خطأ قانون الاجتثاث وخطأ محاسبة البعثيين، واقترحت دائماً ومن ٢٠٠٣ باستخدام نهج الرئيس منديلا في جنوب افريقيا مع البعث وهو دعوتهم بالاعتراف بالخطء ومن ثم العفوا عن ما مضى وذلك للبدء ببناء الوطن والمجتمع والاعتماد على كفائتهم العلمية والإدارية. فلهذا كان هجومهم على ما أقول هو دلالة على انهم لايزالون في عالمهم ولم يتعلموا من اخطائهم وانا أسف لحالهم.

 

انا لم اتخيل هذه المعلومات مطلقاً ( الحقيقة المهاجمين يريدوا تغطيتها على الشعب ومنع وصولها) بل هي معلومات حقيقية والباحث الناجح يستطيع إيجادها، اما تحليلي على المعلومه (المعلومات) فهذا رأي الشخصي حول المعلومة وممكن تكون صحيحة وممكن تكون لا، ولكن هذا هو “معنى التحليل السياسي” وانشاء الله أكون صحيحاً في ما استنتجه وأكون مع الناجحين مع كل شعب العراق المسكين.

 

توكلوا على الله لان أعداء حركتنا كثيرين سنة وشيعة، كل من استفاد من اوضاع الجهل والفساد والخراب والموت هو ضدنا وضد كل الشعب، استعدوا للتغير والله معنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *