العراق: الضربة الأمريكية على سوريا قد تؤثر سلباً على جهود محاربة الإرهاب
اكدت وزارة الخارجية العراقية، مساء اليوم الجمعة، إن الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة عسكرية للحكومة السورية “قد يؤثر سلبا على جهود محاربة الإرهاب في المنطقة”.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تؤكد على موقف العراق الثابت والصريح في “إدانة الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا كما وتعتبره تصعيداً بالغ الخطورة”.
واضافت الوزراة “إننا إذ نعلن تضامننا مع ضحايا الجريمة البشعة من أبناء الشعب السوري نؤكد تأييدنا لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه (السلاح الكيمياوي)”.
وطالبت بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في سوريا ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجدداً.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته في الغالب طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
كما عبرت الخارجية العراقية، في بيانها اليوم، عن قلقها “لخطورة التصعيد بالصراع الجاري في سوريا دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه”.
وقالت إن “التدخلات والإجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب خصوصاً وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا إلى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق”.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف نظام الأسد بلدة “خان شيخون” بإدلب (شمال غرب)، بالأسلحة الكيمياوية، قبل أيام.