الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء رفع علم كردستان فوق قلعة كركوك
أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها إزاء رفع محافظ كركوك نجم الدين كريم علم إقليم كردستان فوق قلعة المحافظة، محذرة من اتخاذ أية خطوات “أحادية الجانب” قد تسبب خطورة على حالة التعايش السلمي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان له، إنها تعبر عن قلقها “حيال القرار الأخير لمحافظ كركوك برفع علم إقليم كردستان العراق فوق قلعة كركوك”، مشيرة إلى أن “حكومة العراق قد أوضحت أنه وفقا للدستور فإن كركوك من ضمن صلاحيات الحكومة المركزية وأنه لا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق”.
وحذرت البعثة من “اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب قد يعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين العديد من المجموعات العرقية والدينية والمحقة في اعتبار كركوك وطنا لها وتود العيش والعمل بشكل مشترك في مرحلة ما بعد تنظيم داعش والبناء على روح الوحدة والتعاون لجميع المكونات في القتال ضد التنظيم الإرهابي”.
وعبرت البعثة عن “تقديرها العميق للتضحيات الكبيرة لشعب العراق في كفاحه ضد تنظيم داعش الإرهابي”، لافتة إلى “التضحيات والانتصارات التي حققها الأكراد وقوات البيشمركة جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية العراقية”.
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم رفع، أمس الاثنين، العلم العراقي إلى جانب علم إقليم كردستان على قلعة المحافظة التاريخية، فيما أوقد المحافظ شعلة رمزية إيذاناً ببدء الاحتفالات بأعياد نوروز.
وأبدى ممثلو المكون التركماني في محافظة كركوك رفضهم، في 17 آذار 2017، قرارا للمحافظ برفع علم كردستان فوق دوائر المحافظة، وفيما دعوا مجلسها إلى رفض مناقشة هذا القرار، اعتبروا أنه يعمل على “خلق الفتنة” بين مكونات كركوك.
واعتبر كريم، الخميس 16 آذار 2017، أن علم كردستان لا يخص الكرد وحدهم بل هو للجميع وللمكونات الأخرى التي تعيش في الإقليم وضمنها المكونين التركماني والعربي، فيما أكد التزام المحافظة بتطبيق الاتفاق النفطي الموقع مع وزير النفط.
كما أصدرت وزارة الخارجية التركية، أمس الاثنين، بيانا بشأن رفع علم كردستان فوق محافظة كركوك، وأشارت إلى أن المحافظة ذات ثقافات مختلفة ومثل هكذا قرارات تمثل خطرا عليها.