قادة الاطار التنسيقي يجتمعون اليوم لبحث جلسة البرلمان وترشيح المندلاوي لخلافة الزاملي

عراقيون/متابعة

يعقد قادة الاطار التنسيقي اليوم الاثنين (19 أيلول 2022) لبحث عدة أمور، منها عقد جلسة مجلس النواب العراقي، بحسب عضو بتحالف الفتح. وقال عضو تحالف الفتح محمود الحياني في لقاء صحفي تابعته/عراقيون/ ان “الاطار التنسيقي سيعقد مساء اليوم الاثنين اجتماعاً للتداول حول جلسة مجلس النواب العراقي وانعقادها، وانتخاب النائب الاول لرئيس البرلمان”، مبينا ان “الاختيار وقع على محسن المندلاوي، ليكون بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، خلفاً لحاكم الزاملي، الذي استقال عقب انسحاب التيار الصدري من البرلمان”. واشار الحياني الى ان “النائب محسن المندلاوي هو من النواب المستقلين، والهدف من ترشيحه هو لاعطائهم دوراً ليكونوا امام جمهورهم في المشاركة بالسلطة التشريعية”. يشار الى ان المحكمة الاتحادية العليا، قررت يوم الاربعاء (7 أيلول 2022)، رد دعوى حل مجلس النواب العراقي، المقدم من أكثر من جهة سياسية، وخصوصا من التيار الصدري، الذي يطالب بحل مجلس النواب العراقي الحالي واجراء انتخابات جديدة. وشدد عضو تحالف الفتح محمود الحياني على انه “لا يوجد حل غير اكمال الرئاسات وعقد جلسة البرلمان لتحقيق مطالب الجمهور في حل البرلمان واعادة الانتخابات “، مردفا ان “المحكمة الاتحادية اوضحت ان البرلمان هو سبب في تعطيل مصالح الشعب العراقي وتهديد سلامته وامن البلد، بسبب عدم انعقاد جلسات البرلمان”. ولفت الى ان “البرلمان سلطة رقابية وليس فقط سلطة تشريعية، وعليه ان يقوم بواجباته الرقابية في ظل ارتفاع نسبة الفساد في الوزارات والدوائر الرسمية وفي المحافظات، حيث يتم يوميا الكشف عن ملفات فساد جديدة في كل مرافق الدولة، لذا ينبغي على البرلمان ان يراقب، فيما يقوم رئيس الوزراء بالمحاسبة”. الاطار التنسيقي، جدد في بيان له مؤخراً، تمسكه الكامل بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، مشيرا الى انه “لا انتخابات مبكرة في العراق الا بعد استئناف مجلس النواب لعقد جلساته، وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”. هذا الاصرار من قبل الاطار التنسيقي على مرشحه محمد شياع السوداني، قد يؤزم الانسداد السياسي الحاصل في البلاد بشكل أكبر، خصوصا وان التيار الصدري اعلن صراحة رفضه محمد شياع السوداني، وقام باحتجاجات كبيرة داخل المنطقة الخضراء وخارجها، اسفرت فيما بعد عن صدامات امنية بين “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري، وبعض الفصائل المسلحة التابعة للاطار التنسيقي تحت مسمى الحشد الشعبي، قبل ان يوجه الصدر لاحقا بانسحاب جميع المحتجين، حتى من داخل المنطقة الخضراء، وانهاء اعتصامهم الذي قارب الشهر. أما بخصوص الوفد الكوردي – السني – الشيعي الذي من المرتقب ان يلقتي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف، ذكر الحياني ان “هنالك وفداً سيذهب الى الحنانة يتكون من رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ووفد تحالف السيادة الذي يضم خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي اضافة الى رئيس تحالف الفتح هادي العامري للقاء مقتدى الصدر”، مبينا انه “ربما هنالك قبول وتجاوب في موضوع حل الازمة السياسية، لأن الصدر لا يرغب في أن يحصل صدام او اشكالات”. عضو تحالف الفتح محمود الحياني، دعا “الاطار التنسيقي والتيار الصدري الى الجلوس والقبول وتقديم التنازلات لحل الأزمة السياسية في البلاد”. يشار الى أن إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين ساهم في تهدئة الأوضاع التي كادت نيرانها تمتد إلى أغلب مناطق العراق، الا إن عدم إرضاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيؤدي إلى حكم ضعيف ومرتبك من جانب الإطار التنسيقي، وفقا لمراقبين للشأن السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *