أميركا تعزز قواتها في العراق بثلاثمائة جندي إضافي

عراقيون/متابعة

تعزز أميركا قواتها المتواجدة في العراق في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش بثلاثمائة جندي إضافي سيبقون في العراق لمدة تسعة أشهر ويعودون إلى أميركا في تموز 2023. هؤلاء الجنود الإضافيون ينتمون إلى فرقة مدفعية الميدان الـ163 من الحرس الوطني لولاية إنديانا، وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2008 التي تقوم فيها أميركا بإرسال هذا العدد من الجنود إلى العراق. الضابط في قيادة الحرس الوطني الأميركي، آرون لانغ، أعلن أن قوات من الحرس الوطني يتم نشرها سنوياً في الدول الأخرى، لكن لم يتم من قبل إرسال هكذا عدد من الجنود إلى بلد آخر. وبينما يشارك نحو 85 دولة في التحالف الدولي من أجل القضاء على داعش، لم يوضح هذا الضابط الأميركي القوة التي يذهب هؤلاء الجنود لتعزيزها، في حين أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الجنود الثلاثمائة سيساندون القوات الأمنية للتحالف الدولي المتواجدة في العراق. وتشير وسائل إعلام أميركية إلى أن الجنود الأميركيين يتطوعون في أحيان كثيرة للمطالبة بإرسالهم إلى دول أخرى وفي أحيان أخرى يتولى القادة العسكريون اختيار الجنود وذوي الخبرة لهذا الغرض. الجندي الأميركي، جوسيب بيكلر، وهو من الجنود المقرر إرسالهم إلى العراق، يقول إنه خدم من قبل في اليابان وأن الاختلاف في الطقس والاطلاع على ثقافات مختلفة جعلاه يشعر بالإثارة. ويقول بيكلر إنه تم تدريب الجنود قبل إراسلهم إلى العراق وإطلاعهم على كل شيء عن العراق. “سنبقى في العراق” يوجد حالياً 2500 جندي أميركي في العراق، وهؤلاء الجنود يعملون في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش وفي إطار حلف شمال الأطلسي، ويقدمون المشورة للقوات العراقية، وليس معلوماً إن كان عددهم سيلغ 2800 جندي مع وصول القوة الجديدة أم ستتم عملية استبدال للجنود، مثلما تفعل أميركا بين الحين والحين. في كانون الأول 2021، تم تغيير مهام القوات الأميركية في العراق وإقليم كوردستان من قوات قتالية إلى إلى قوات تقدم المشورة، لكن المسؤولين الأميركيين سارعوا حينها إلى تبديد الشكوك مؤكدين بأن واشنطن لن ترحل عن الشرق الأوسط. وفي ذلك الحين، أعلن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، فرانك مككينزي، إن الجنود والمستشارين الأميركيين الـ2500 المتواجدين في العراق سيبقون هناك، وتوقع أن تعمد الفصائل المسلحة المقربة من إيران بزيادة عدد هجماتها التي تستهدف القوات الأميركية والقوات العراقية. وصرح فرانك مككينزي للإعلام الأميركي بأن قواتهم ستواصل تقديم الإسناد الجوي وغيره من الدعم العسكري للقوات العراقية لغرض مواجهة تهديدات داعش. في العام 2003، شنت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها عملية استهدفت نظام الحكم في العراق وأنهت حكم صدام حسين، ثم رحلت القوات الأميركية كافة عن العراق في العام 2011، لكن بعد سيطرة داعش على نحو ثلث الأراضي العراقية في العام 2014، عادت القوات الأميركية إلى العراق من جديد وبطلب من الحكومة العراقية. ليس المسؤولون الإيرانيون مرتاحين لوجود القوات الأميركية في العراق، وقد اشتدت التوترات بين أميركا وإيران بعد قتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثورة الإيراني، قاسم سليماني، في كانون الثاني 2020. ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن إيران لا تزال تعتقد أن بإمكانها أن تخرجنا من المنطقة وأن الساحة الرئيسة لتنفيذ هذه الفكرة هي العراق، وفي (9 كانون الأول 2021) صرح مككينزي لأسوشييتد بريس، يقول: “أعتقد أن الإيرانيين يفكرون في تصعيد التوترات في العراق إلى الحد الذي يدفعنا للخروج من هذا البلد”. في (3 آب 2022)، وبعد فترة من الركود، استؤنفت المحادثات الخاصة بإحياء الاتفاقية النووية الإيرانية ولكنها لم تحقق أي تقدم يذكر، ويقول مككينزي إن الإيرانيين يعتقدون بأن سياستهم لن تؤثر على المحادثات الخاصة بالاتفاقية النووية “لكني أرى أنهم لن يتمكنوا من الفصل بين الأمرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *