راشد الغنوشي: قيس سعيد قد مزق الدستور

عراقيون/دولي


في مقال نشر باللغة بالانجليزية بعنوان
My Country Has Been a Dictatorship Before. We Can’t Go Back.
«بلادي كانت ديكتاتورية في الماضي ولا نستطيع العودة إلى ذلك مرة ثانية»
ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» وترجمته «عربي21»،
وتابعته وكالة عراقيون، صرح رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، وزعيم حركة النهضة.
أنه في صباح 26 يوليو (تموز) «وجدت وزملائي، وكلنا أعضاء منتخبون في البرلمان أن بنايته في وسط تونس محاطة بالدبابات ومنعنا من الدخول بناء على أوامر من الرئيس قيس سعيد».
وأشار إلى خطاب سعيد في الليلة السابقة الذي أعلن فيه عن عدة إجراءات مدهشة بتعليق البرلمان، وتجريد أعضائه من الحصانة، وعزل رئيس الوزراء، وتقوية سيطرته على السلطات القضائية والتنفيذية، مضيفًا أنه «بعمله هذا يحاول سعيد قلب نتائج عقد من العمل الشاق للتونسيين


لقد حاولنا كتابة دستور جديد يجسد حكم القانون، وفصل السلطات، وبناء مؤسسات تحمي الأفراد والحرية الجمعية، وفوق كل هذا التزمنا باحترام صناديق الاقتراع، وجرى اعتبار الدستور التونسي عام 2014 أكثر الدساتير تقدمًا في العالم العربي، لكنّ سعيد مزقه اليوم».

ولفت الغنوشي إلى أن سعيد قال إن تحركاته «من أجل إعادة السلام الاجتماعي للبلاد، وأنها مؤقتة، لكن في الحقيقة هذه تحركات تتبع نفس مبادئ إنشاء النظام الديكتاتوري».

وأشار إلى أن المادة 80 في الدستور التي تعطيه سلطة لاتخاذ إجراءات واسعة لو كان هناك «خطر محتوم» يهدد الأمة، ولكن المادة تشترط عليه التشاور مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان قبل تفعيل المادة، وأن البرلمان يجب أن يواصل عقد جلساته لكي يراقب تحركات الرئيس أثناء هذه الفترة.

وأردف: «بتعليقه عمل البرلمان فإنه جعل من المحال تحقيق الشرط الذي تُفعَّل المادة بناء عليه. إن تحرك الرئيس مزق عملية الفصل في السلطات القائمة على عملية الرقابة والضبط التي وضعها الشعب التونسي وممثلوه المنتخبون».

وقال: إن بعض المعارضين السياسيين «يحاولون تبرير هذه الإجراءات المضادة للدستور من خلال إحياء الخلافات الأيديولوجية بين ما يطلق عليهم (العلمانيون) و(الإسلاميون)، لكنّ ما جرى استهدافه هناك ليس حزبًا سياسيًا بعينه، لكنها الديمقراطية التونسية بشكل عام».

وقال: إن المحاولة الانقلابية على الدستور والثورة الديمقراطية هي «هجوم على القيم الديمقراطية. ويجب أن تقابل بالشجب القوي والواضح من المجتمع الدولي، فتونس هي الدولة العربية الديمقراطية التي خرجت من الربيع العربي، ولا تزال بالنسبة للكثيرين من العرب مصدر الأمل في بحثهم عن الديمقراطية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *