من أزكى أيام المسلمين … الإحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

عراقيون/خاص/

مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لما يحتوي عليه الاحتفاء من تعريف الأمة بقدر هذا النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال شمائله، وسرد سيرته نثراً أو شعراً، وغرس محبته وإجلاله في قلوب المسلمين، والدعوة إلى التأسي والاقتداء به .


فالمولد النبوي بهذا المقتضى يعتبر شعيرة من شعائر الدين، بل هو الدين؛ لأنه يحكي سيرة الأمين صلى الله عليه وسلم، فالقرآن الكريم هو خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل دستور الإسلام، وقد مثله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل تمثيل في ذاته وفي حياته، وفي مجتمعه، فحينما نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم إنما نحتفل بالقرآن الذي يحمل قيم وأخلاق الإسلام العظيمة.

وبهذا يعتبر مولد النبي مظهراً من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره، ووسيلة مشروعة لبلوغ محبة الله عز وجل (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين» .


إنه أعظم الأحداث في تاريخ البشرية هو مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إنه بمثابة طاقة النور التي جعلها الله للبشرية يستلهمون منها الخير والجمال والحق، إنه الحدث الفيصلي في تاريخ الأرض، إنه اليوم الذي تغيرت فيه وجه البشرية إلى الأبد.


نتشرف بالحديث عن أشرف الخلق أجمعين، وما يحمله احتفال المولد النبوي الشريف من ذكرى عطرة للمسلمين في شتى بقاع الأرض .

ولد النبي عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين الموافق لعام الفيل وتحديداً في اليوم 12 ربيع الأول من الشهور العربية الموافق شهر إبريل عام 570م ، ولد يتيماً صلى الله عليه وسلم حيث مات أبيه عبد الله بن عبد المطلب، ولدته أمه آمنة بنت وهب والتي كانت تنتمي لقبيلة بني زهرة بينما كان عبد الله من بني هاشم وجميعهم من قريش ، ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً من ناحية الأب حتى توفيت والدته أيضاً في سن السادسة لتنتقل كفالته لعبد المطلب جده وبعد موته هو الآخر انتقلت الكفالة إلى عمه أبو طالب الذي ربّاه في بيته كأحد عياله، بل وظل له سنداً وعضاً حتى وفاته بالرغم أنه ظل على دين الكفر حتى مات.




يعتبر إحتفال المولد النبوي الشريف من الاحتفالات الكبرى في معظم البلدان العربية والإسلامية، حيث يحيي المسلمون الاحتفال بهذه الذكرى العطرة عبر الاحتفالات التي تذكّر الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الذكر والأدعية في المساجد وإعداد أصناف كثيرة من الأطعمة في كل بلد على حدة، وهناك من البلدان العربية والإسلامية تجعل هذا اليوم عطلة رسمية من المؤسسات الحكومية والخاصة.

سيظل المولد النبوي الشريف من أجمل الأيام التي يمكن الاحتفال بها بالرغم أنه ليس عيداً دينياً كعيد الفطر أو الأضحى، ولكنه يذكّرنا دائماً بنعمة الله سبحانه وتعالى على البشرية بأنه بعث إليهم أشرف الخلق أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى أفق وسعة الآخرة، فسلام ربي وتسليماته عليك يارسول الله.




المصادر :

1- الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بين كونه عبادة أو شعيرة من شعائر الإسلام للأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف المدير العام لدار البحوث الإسلامية بدبي

http://www.alkeltawia.com/site2/pkg09/index.php?page=show&ex=2&dir=dpages&lang=1&cat=1161


2- المولد النبوي الشريف .. 5 معلومات عن مولد أشرف خلق الله جميعاً

https://www.edarabia.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81-5-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%AE%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9%D8%A7/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *