منظمة UPP تقييم ورشة تدريبية حول ” البيئة المدرسية ما بعد كورونا وتأثير الطالب والمعلم فيها” تقرير جميل الجميل

أقامت منظمة “جسر إلى – UPP الإيطالية” ضمن مشروعيها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – معا للسلام ورشة تدريبية حول البيئة المدرسية ما بعد كورونا وتأثير الطالب والمعلم فيها عصر يوم الأربعاء الموافق 10 حزيران 2020 بحضور أكثر من 70 معلم ومعلّمة وناشط مدني وتيسير مستشار التعليم عمر فرحان والمدرب والخبير النفسي في بناء قدرات الوالدين على كيفية التواصل مع الأطفال والمراهقين في استراليا السيد أميل شيبا.

بدأ التدريب الذي إنطلقت منه إستمارة إلكترونية قبل عدّة أيّام لتسجيل الراغبين بحضور هذا التدريب وبعد أن وصل عدد الراغبين بحضور هذا التدريب أكثر من 137 مشارك تم إرسال لهم رابط برنامج زووم لحضور التدريب حيث إنطلق التدريب بمقدمة من مديرة مشروع معا للسلام يسكا فان دي كيرك أشارت فيها إلى أنّ أولى إهتمامات المشروع هي التعليم والتماسك الإجتماعي والمراة والأنشطة المجتمعية المختلفة التي تساهم في تعزيز التغيير الإيجابي وهذه الورشة هي جزء من عمل مشترك لمشروعين من مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وبعدها بدأ المدرّب أميل شيبا بالحديث عن الجوانب النفسية والجوانب المتعلقة بالتعليم للأطفال والمراهقين ، حيث تحدث عن العواطف والأحاسيس والمستقبلات التي يستقبلها الطلاب في بيئة المدرسة وأوضح عدة أمثلة مهمة عن التعليم وعن التعامل بين المعلم والتلميذ وضرورة تعزيز مفاهيم التعاون، وأيضا تم التطرق إلى مفاهيم العنف الموجودة لدى الطالب وكيفية معالجتها، ومن جهتهم المشاركين تناولوا القضايا الخاصة الموجودة في محافظة نينوى، وإستمرّت الورشة التدريبية ما يقارب ثلاثة ساعات ونصف.

قال محمد عزيز جاس ماجستير كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وهو أحد المشاركين في الورشة التدريبية ” استفدنا من الورشة إستخدام أكثر من أسلوب تدريس والتنويع، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، كما وتغيرت بعض المفاهيم التي كانت في ذهني. ونتمنى إقامة ورش أخرى مماثلة لهذه الورشة مثل (الرياضة وأثرها على الطلاب، علم النفس، علم الإجتماع) “.

وأشار د. محمد أحمد خلف من مديرية تربية نينوى “حقيقة شكرا للقائمين على هذه المحاضرة القيمة ا. اميل شيبا والأخ ا. عمر فرحان، حقيقة برامج الدعم النفسي ضرورية لكل من الطالب والمعلم او المدرس وأعتقد أن المعلم هو المحور الأساسي في توفير الدعم النفسي للطالب لكونه هو أكثر من يتعامل معه بصورة يومية حتى اكثر من الأسرة لذلك اعتقد ان إقامة ورش او دورات تدريبية للكوادر التدريسية يكون له الأثر الفاعل في إنجاح التجربة ولكم الشكر والتقدير “.

وأكّد الخبير النفسي أميل شيبا ” هذا اليوم هناك تطور في المفاهيم وهناك تقدّم في التكنولوجيا والحياة بصورة عامة، لهذا نحتاج أن نفهم نفسية الطالب ونفسية المعلم ونفسية البيئة المحيطة بعملية التعليم، فمن هذا المنطلق نستطيع العمل، على سبيل المثال هناك مجموعة مشاعر وعواطف يكتسبها الطالب عن طريق الحواس ولكن ليس له لغة يترجمها فبعضها يتحول إلى الكتمان والبعض الاخر يتحول إلى كبت والبعض الاخر ربّما يتحول إلى عنف، لهذا علينا أن نكون حذرين جدا في التعامل مع التلاميذ من الاطفال والمراهقين وكيفية تأسيس صداقة لجعل الطالب يحب الدرس،
ويضيف شيبا، بأنّ العملية التدريسية مهمة جدا في بناء جيل واعي ومثقف ومؤمن بالتغيير وهذا كلّه يأتي من جهود المعلمين وإدارة المدارس في توفير بيئة ملائمة خالية من العنف حتى يستطيع التلميذ أن يكتسب هذه المهارات خلال مسيرة حياته، لهذا الجانب النفسي مهم جدا من العائلة أولا عائلة التلميذ ومن كادر المدرسة، وفي هذا الوقت أزمة فايروس كورونا من الضروري بناء طريقة تواصل مع التلاميذ من أجل تعزيز التواصل والترابط بين التلاميذ والكادر التدريسي، لهذا كانت هذه الورشة مهمة جدا بمشاركة كل الأشخاص الذين تواجدوا معنا”.
ومشروع معا للسلام هو مشروع صممته المنظمة الإيطالية (UPP – جسر الى)وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام.
يهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء ، قامت UPP ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي ، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك ، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي ، إنشاء حديقة في برطلة ، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تيلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الأنشطة الرياضية ، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية ، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية ، ودروس أساسية في الكمبيوتر ، وتدريب على الإسعافات الأولية ، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب ، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.

تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. منذ ذلك الحين ، كان مشروع “متحدون من أجل السلام” رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.

ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *