تقرير أميركي: داعش بدأ يستعيد نشاطه قرب الحدود العراقية السورية

أفادت مصادر عسكرية أميركية وعراقية، أن تنظيم داعش قام باستغلال الوضع الراهن في البلاد ونفذ عدة هجمات على القوات الأمنية العراقية، وذلك بعد قرار التحالف الدولي بقيادة واشنطن تعليق مهامه ضد داعش.

وذكر تقرير أميركي نشر أمس الأربعاء، 15 كانون الثاني 2020، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم ان” تنظيم داعش نفذ هجومين على مواقع عراقية على الحدود مع سوريا، حيث استغل الوضع الحالي الذي يعيشه البلد فضلا عن قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعليق مهامه ضد تنظيم داعش ليحول جهوده واهتمامه لحماية قواعد عراقية وقوات التحالف وسط توترات مع ايران”.

واكد مسؤولون عراقيون ان مسلحي التنظيم نفذوا ليل الاثنين الماضي هجمات على موقع امني قرب الحدود مع سوريا متسببين بمقتل ضابط وجرح اربعة آخرين، وتم قتل احد المسلحين المهاجمين خلال اشتباكات مع القوات الامنية، وأوضحوا أن “مسلحي التنظيم استخدموا اسلحة خفيفة في هجومهم على الموقع الامني الذي يبعد مسافة 45 كم شمال معبر الوليد الحدودي مع سوريا” .

كما حاول مسلحون من داعش مهاجمة موقع امني آخر قرب الحدود السورية ولكنهم فروا من موقع الحدث بعد ان قامت قوات امنية عراقية بالرد عليهم .

وذكر ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد، ان “تنظيم داعش معروف باستغلاله للوضع. نحن على علم بان التنظيم سيستغل الوضع الحالي من التوتر بين أميركا وايران لمصلحته، حيث زاد التنظيم نشاطه في المنطقة الحدودية” .

ويأتي ازدياد نشاط داعش عقب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وايران التي ادت الى تعليق العمليات ضد داعش، حيث قامت ايران الاسبوع الماضي باطلاق عدد من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان قوات اميركية ردا على الضربة الجوية الاميركية بطائرة مسيرة عند مطار بغداد تسببت بمقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس.

وأشار مسؤول عسكري اميركي إلى ان “تقييمات الهجمات على المواقع الحدودية تكشف انها نفذت من قبل تنظيم داعش، في مؤشر مبكر على ان بقايا مسلحي التنظيم يعتقدون انه بامكانهم استغلال الوضع غير المستقر وعدم توضح الامر فيما اذا ستبقى القوات الاميركية في العراق”.

وكان مجلس النواب قد صوت في وقت سابق من هذا الشهر على قرار يدعو فيه لاخراج القوات الاميركية والاجنبية الاخرى من البلاد، وبعد هذا القرار أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن ايقاف مؤقت لعملياته ضد تنظيم داعش ليحول تركيزه على حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات اميركية وقوات التحالف ضد اي هجمات انتقامية محتملة .