الموصل ليست على جدول الاعمال

*علي الديوه جي

منذ التحرير ونحن نسمع الوعود، ومنذ حادثة العبارة وحضور الرئاسات الثلاثة بشكل منفرد الى الموصل واطلاقهم الوعود، الجميع يتساءل

ماذا تحقق من هذه الوعود؟؟ ومتى ستتحقق؟؟

اغلب المشاكل والمعاناة التي تمر بها نينوى تحتاج الى قرارات اتحادية تتخذ من قبل حكومة بغداد، قرارات لا تحتاج جميعها، لأموال واجراءات كبيرة، او معقدة بل هي قرارات تحتاج الى ارادة صادقة لا نراها متوفرة لدى صاحب القرار.

لازالت الجسور على حالها وهي مسؤولية بغداد،

لازال الواقع الصحي متردي وهو مسؤولية بغداد،

لازال نقص الكوادر في دوائر الجنسية والاحوال المدنية والجوازات ودائرة التسجيل العقاري وهو ايضًا مسؤولية بغداد، وازمة الوقود من مسؤولية بغداد، وازمة الوقف السني مع الوقف الشيعي قرارها بيد بغداد، والواقع التربوي والصناعي والزراعي.

 محافظة خرجت من حرب شرسة تكلم عنها العالم بأجمعه الا حكومة بغداد لازالت تتعامل مع نينوى وكان شي لم يكن وهذا امر يثير الاستغراب والشك والريبة 

كم وزير زار المدينة ليطلع على اعمال وزارته؟؟

الا يستطيع السيد رئيس الوزراء عقد جلسة لمجلس الوزراء في الموصل؟؟ ام ان اربعة ملايين نسمة لا يشكلون اهمية ولا يعتبرهم من رعيته، الا يعلم دولته ان الموصل بحاجة الى قرارات استثنائية لتعالج أوضاعها المتدهورة؟؟

صوت نينوى ضعيف ولا يكاد يصل وهنا اقصد صوت من يمثلها رسميا

فلا يوجد اي وزير يمثل نينوى في كابينة السيد عادل عبدالمهدي ولا نعلم ما هي الاسباب، لكن لا غرابة في الامر.

 سيستمر التهميش والاقصاء لأهالي نينوى حتى يصل الى أصغر عنوان وظيفي في الدولة العراقية وهذا الامر في طريقه للتنفيذ كما هو واضح.

نواب نينوى متفرقين ما بين من يسعى لتنفيذ سياسة حزبه الذي دعمه للصعود للمجلس النيابي وهنا النائب يسعى الى المطالبة بالأمور التي يحقق بها النجاح لنفسه ولحزبه وتراه يعمل كمعقب معاملات يتنقل بين الوزارات ويبشر على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بجزئيات الامور ولا يتكلم عن اي شي به مساس بحكومة بغداد. 

ونواب قد تناسوا نينوى ويعملون للمكون الذي اتى بهم،

ونواب لا زالوا يبحثون عن الزعامة او المجد التليد،

ونواب لا زالوا يمنون النفس بأي كرسي يجلسون عليه،

ونواب لازالوا يطرحون الامور التي يراها المواطن الموصلي انها مواضيع كمالية وليست ضرورية ولا تمثل شي بجدول اهتماماته.

مجلس محافظة نينوى لا يقدم ولا يؤخر وقد أصبح اي قرارات تصدر منه عبارة عن سلسلة جديدة من المهازل التي يتندر بها المواطن في نينوى فهذا المجلس هو خير عنوان لنكبة نينوى، مجلس لا تحترمه بغداد ولا يخشى منه اي رئيس او مدير لدائرة في المحافظة.

واخيرا الكرة الان في ملعب السيد محافظ نينوى منصور المرعيد وهو مطالب بتوضيح الامور لأهالي نينوى بشكل عام، ولأهالي مدينة الموصل، بشكل خاص عن سبب تأخير الاعمار والعمل في هذه المدينة الجريحة، وان يبين موقفه الصريح والواضح ليطلع الناس على عمله وخطته وان يشرح ويحدد من يعرقل ومن يؤخر اصلاح الاوضاع في المحافظة ليكون الناس معه ويصطفون لجانبه ويمدون له يد العون لإنقاذ محافظتهم وارجاع مدينتهم لسابق عهدها.

    لكن واقع الحال يشير الى ان نينوى ليست من ضمن جدول اعمال مجلس الوزراء ورئيسه وأنها ستسمر تحت مظلة العقوبة والتهميش والاقصاء بشكل مريب!!

واتمنى ان اكون مخطئا

ولنا عودة بعون الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *