رئيس الأركان التركي: كردستان ستواجه عقوباتنا المشددة في حال اصرت على الانفصال

أكد رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي آكار، الثلاثاء، أنه في حال استمرار الظروف الموجودة، سيواجه إقليم كردستان “عقوباتنا الاقتصادية والسياسية والعسكرية المشددة”، حسب قوله.

وقال آكار، خلال لقائه بوزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، في طهران اليوم (3 تشرين الأول 2017)، إن “زيارة رئيس الأركان الإيراني إلى تركيا، مهدت لبداية مرحلة جديدة من التعاون بين طهران وأنقرة، وعلى الجانبين أن يعوضا بسرعة التأخير السابق نظرًا لتوفر المجالات المشتركة للتعاون”، مجدداً الموقف التركي في فرض العقوبات المشددة على إقليم كردستان في حال أصر على الانفصال.

وأضاف خلوصي، أن بلاده تدعم وحدة التراب وتماسك وانسجام سوريا والعراق ولا تعترف مطلقا بأي تغييرات في الحدود، مشيراً إلى المواقف المشتركة بين إيران، والعراق، وتركيا، تجاه انفصال إقليم كردستان.

من جهته أكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أن إيران وتركيا “لن تسمحا بتنفيذ السيناريو الجديد للكيان الصهيوني في المنطقة”.

وقال دهقان، إن “الغربيين وبالتعاون مع الكيان الصهيوني وضعوا خطة جديدة للمنطقة، وإن أميركا والكيان الصهيوني وبعد فشل سيناريو داعش، وضعوا على جدول أعمالهم استراتيجية تقسيم دول المنطقة، إلا أن إيران وتركيا باعتبارهما بلدين مهمين ومؤثرين في المنطقة، لن تسمحا لهم بتنفيذ السيناريو الجديد”، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن “ثوابت السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية مبنية على الحفاظ على تماسك ووحدة تراب جميع دول المنطقة”، وأضاف أن “مشاركة الدول الثلاث من شأنها أن تكون مفيدة ومؤثرة في إرساء الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة ومواجهة محاولات التقسيم والانفصال “.

وكان السفير التركي لدى طهران، رضا هاكان تكين، قال صباح اليوم (3 تشرين الأول 2017)، إن القرار الأحادي لزعماء إقليم كردستان، والمتمثل في إجراء الاستفتاء سيساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة ويصعب عملية مكافحة الإرهاب.

كما قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تركيا، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الأربعاء إلى طهران، ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وتسهم في المزيد من تمتين العلاقات الثنائية والتعاون حول الملفات الإقليمية.

وكان رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، وصل أمس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة نظيره الإيراني محمد باقري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *