واشنطن بوست: قد يواجه العبادي تمرداً سياسياً من قبل تحالفه الشيعي

 

وصفت صحيفة “واشنطن بوست” سياسة ترامب تجاه العراق بالأسوأ، وذلك بقرار ضمّه  إلى قائمة الدول المسلمة والتي حظر سفر مواطنيها إلى أميركا.

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في افتتاحيتها الاثنين(27 شباط 2017)، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يخسر معركته على المدى الطويل في العراق، مشيرة إلى أن الأسابيع الأولى من حكمه تُظهر أن الإدارة الأميركية الجديدة تخسر تلك المعركة.

 

وتضيف الصحيفة: “في الأسبوع الماضي، أطلقت الحكومة العراقية حملة عسكرية واسعة لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، مدعومة بالطائرات الأميركية والقوات الخاصة الأيمركية، وهي معركة يعتقد القادة العسكريون أنها قد تطول أشهراً”.

 

كما اشارت الصحيفة بأن نتيجة للضغط الإيراني على العبادي، ذهبت حكومته لمعركة الموصل دون أن يرافق ذلك خطوات فعلية لاستقطاب السُّنة، وهو ما حذر منه تقرير صدر مؤخرًا عن معهد دراسات الحرب، الذي أشار إلى أن تمردًا سُنيًا قد يتشكل عقب تنظيم داعش، فالولايات المتحدة تسعى إلى القضاء على “داعش” دون أن تركز على جماعات أخرى يمكن أن تظهر في ظل ظروف تساعد على نموها.

 

وإذا كانت إدارة أوباما تلام لكونها تهربت من التحديات السياسية بالعراق، فإن إدارة ترمب تسهم وبسرعة في تفاقم المشكلة، خاصة عقب تصريحاته المثيرة بأن الولايات المتحدة سوف تسيطر على آبار النفط العراقية، قبل أن يردّ وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، خلال زيارته إلى بغداد بأن ذلك ليس من أهداف أميركا.

 

والأسوأ في سياسة ترمب تجاه العراق، بحسب الصحيفة، ضمّه إلى قائمة الدول المسلمة و التي حظر سفر مواطنيها إلى أميركا، الأمر الذي دفع بنواب عراقيين إلى مطالبة العبادي بالرد على القرار الأميركي وطرد 5 آلاف جندي أميركي يقاتلون في العراق ضد داعش.

“العبادي” الذي أبطل مفعول قرار في البرلمان العراقي لمعاملة أميركا بالمثل، قال إنه قد يواجه تمرداً سياسياً آخر من قبل تحالفه الشيعي، ربما يقود إلى انهيار حكومته، خاصة أن هناك تصريحات من قبل قادة ميلشيات شيعية تابعة لإيران وتقاتل إلى جانب القوات الأميركية في الموصل، طالبوا العبادي بطرد القوات الأمريكية من أرض المعركة، وهو أمر قد يفاقم الأمور ويدفع “المتشددين” مجدداً إلى واجهة المشهد العراقي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *