أمسية ثقافية موصلية في جدة لتعزيز التواصل الثقافي بين العراق والسعودية

عراقيون / جدة

في إطار تعزيز التواصل الثقافي وإبراز الإرث الحضاري العراقي – الموصلي، نظّمت القنصلية العراقية العامة في جدة أمسية ثقافية فنية تراثية موصلية، وذلك على مسرح جامعة العلوم والتكنولوجيا UBT، لتكون أول فعالية ثقافية عراقية في المملكة بعد انقطاع دام 35 عامًا.

افتُتح الحفل بعزف السلام الجمهوري للبلدين الشقيقين، تلاه كلمة ترحيبية ألقاها القنصل العام لجمهورية العراق في جدة، السيد محمد سمير النقشبندي، الذي أكد على أهمية هذا الحدث في التعريف بمدينة الموصل الحدباء وتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العراق والمملكة العربية السعودية.

شهدت الأمسية حضورًا مميزًا، حيث شارك فيها وزير الثقافة السعودي الأسبق الدكتور عبدالعزيز خوجه، إلى جانب عدد من السفراء والقناصل العامين والدبلوماسيين ومندوبي منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن شخصيات بارزة في المجال السياسي والإعلامي، ورجال أعمال من البلدين.

أدار الحفل بأسلوب مميز الدكتور عمر بن عبدالعزيز، حيث قدّم الشاعر الكبير الدكتور وليد الصراف، الذي ألقى قصائد عن الموصل، على أنغام عازف القانون عبدالمنعم السامرائي. كما قدمت فرقتا باند جديد الموصلية وباشطابيا للفنون الشعبية فقرات غنائية تراثية، تبعها استعراض للأزياء الفلكلورية الموصلية، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية، مما أضفى على الأمسية طابعًا تراثيًا مميزًا.

وفي ختام الفعالية، قام الكاتب والصحفي فواز الطيب، مدير عام مؤسسة الغد للتنمية والتطوير، بتقديم درع محافظة نينوى للسيد القنصل نيابة عن محافظ نينوى الأستاذ عبدالقادر الدخيل، كما قدّم درع المحبة للسيد عبدالعزيز خوجه تكريمًا لجهوده. بدوره، قام صقر آل زكريا، رئيس مؤسسة بيتنا، بتقديم هدايا تذكارية ولوحات فنية لعدد من القناصل ورجال الأعمال، تقديرًا لدورهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.

عكست الأمسية مدى التلاحم الثقافي والتاريخي بين العراق والسعودية، مؤكدةً على أهمية استمرار هذه الفعاليات لتعزيز التبادل الثقافي والفني بين الشعبين الشقيقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *